استقبلت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، ليونورا رويدا سفيرة دولة المكسيك بالقاهرة، وذلك لبحث تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة الهجرة بالسفيرة ليونورا رويدا، وشددت على أن العلاقات المصرية المكسيكية قوية وتاريخية، خاصة وأن هناك قواسم مشتركة وتشابها كبيرا بين شعبي البلدين في عدة جوانب، وعلى رأسها ارتباط الشعبين بدولتهم الأم بغض النظر عما يواجهونه من تحديات في الخارج، مبدية استعداد الوزارة للتعاون مع الجانب المكسيكي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتوفير خدمات للمواطنين بالخارج.
وفيما يتعلق بالهجرة، تناولت السفيرة سها جندي في حديثها، جهود الوزارة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أكدت أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا في تأهيل الشباب للعمل في السوق الوطني وكذا تأهيلهم للتنافس في أسواق العمل الدولية، وهو ما وضع ملف "التدريب من أجل التوظيف" ضمن الأولويات المتقدمة للوزارة، حيث يسهم في قطع الطريق على "الهجرة غير الشرعية" وربط سوق العمل في مصر وخارجها بمهارات الشباب.
مشيرة إلى، أن لدينا رغبات متزايدة من عدة دول الغربية والعربية لجذب الشباب للعمل بأسواقها آخذا في الاعتبار الاحتياج الشديد الذي تعانيه هذه الدول، وهو ما يوفر للكثير من الشباب الطامح في الهجرة البديل الآمن الذي يكفيهم وباء الهجرة غير الشرعية القاتلة، حيث تحافظ على حياتهم وتمنحهم البديل الآمن لتحقيق الحلم، وفي نفس الوقت الحفاظ على كرامتهم- كما ترفع قدراتهم التدريبية وأعظم من فرص التفوق في المنافسة في أسواق العمل، وتابعت: "إننا لسنا ضد الهجرة الآمنة، لأنها تعزز نقل المعرفة والخبرات، ودعم الاقتصاد الوطني، كما أن هناك تنسيقًا لتعزيز فرص العمل للعمالة الموسمية بعدد من الدول في مجالات الزراعة والتشييد والبناء وغيرها".
من جانبها، أعربت ليونورا رويدا سفيرة دولة المكسيك بالقاهرة، عن بالغ سعادتها بلقاء الوزيرة، وقالت إنها تولت مهامها في مصر منذ 7 أشهر، مشيدة بوجود 6 وزيرات في الحكومة المصرية، ومؤكدة أن شخصية السيدات المصريات وتفانيهن وشجاعتهن هي دائمًا الطريق للتقدم والتغيير، خاصة في مجالات التنمية والأعمال والتعليم وصنع السياسات وغيرها من المجالات.
وأضافت ليونورا رويدا، أن العلاقات بين مصر وبلادها علاقات متميزة، وقالت: "إن البلدين لديهما تعاون اقتصادي واجتماعي وثقافي وتعليمي واعد، لذلك نود أن نوسع آفاق التعاون بيننا في مجال رعاية الجاليات بالخارج فضلا عن التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والتي اعتدنا تسميتها في المكسيك (بالهجرة غير الموثقة) حيث إن المهاجر بهذه الطريقة هو بالفعل مهاجر بلا وثائق أو مستندات رسمية في حين أن التعبير الخاص بالمهاجر غير الشرعي يوحي بأن المهاجر متهم بجرم ما، على خلاف الحقيقة"، مؤكدة أن المكسيك تعاني من هذه الظاهرة بسبب معدلات البطالة، ودائمًا تسعى الدولة هناك لدعم وتعزيز التعليم الفني والمهني لدى الشباب من خلال برامج تدريبية مختلفة.
وفي الختام، تم الاتفاق على التنسيق بين الجانبين من أجل التعاون بصدد ملف دعم المغتربين وتعظيم استفادتهم بالعلاقة بالوطن ومكافحة الهجرة غير الشرعية فيما بين مصر والمكسيك، لإيجاد سبل متنوعة لخدمة مواطني البلدين بالخارج.