مبادرة إنهاء قوائم انتظار العمليات كشفت الأزمة: نقص الرئات الصناعية يهدد حياة 5 آلاف طفل

مبادرة إنهاء قوائم انتظار العمليات كشفت الأزمة: نقص الرئات الصناعية يهدد حياة 5 آلاف طفلمبادرة إنهاء قوائم انتظار العمليات كشفت الأزمة: نقص الرئات الصناعية يهدد حياة 5 آلاف طفل

*سلايد رئيسى18-11-2018 | 18:56

- الأزمة ليست في نقص التمويل ولكن فى عدم وجود أرصدة بالشركات المستوردة

- أطباء الأطفال يطالبون على مواقع التواصل بسرعة التحرك لحل الأزمة

- 5 دول فقط في العالم تصنّع الرئات الصناعية

كتبت: مي هارون

أزمة كبيرة تهدد حياة أكثر من 5 آلاف طفل سنويا، تتمثل فى نقص أو انعدام توافر "الرئة الصناعية" التي تستخدم في عمليات القلب المفتوح للأطفال أقل من 8 كيلو، بالإضافة إلى نقص في جميع مستلزمات عمليات قلب الأطفال سواء خيوط أو كانيولات القلب الصناعي أو أنابيب زراعة القلب، مما دعا عددًا كبيرًا من أطباء القلب بنشر استغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال من الموت .

قال محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء لـ"دار المعارف" : المشكلة خطيرة، مؤكدا أنه منذ أربعة أشهر حذر المركز من وجود نقص في الرئات الصناعية للأطفال أقل من 8 كيلو.

مظاهر الأزمة

 وأضاف مدير المركز المصري للحق في الدواء، علمنا بالأزمة في بدايتها من قيام المستشفيات الجامعية بتأجيل عمليات القلب للأطفال ثم انتقل التأجيل أيضاً إلى مستشفيات وزارة الصحة مؤكداً أن هناك عجزًا شديدًا في 20 مركزًا متخصصًا في قلب الأطفال بالإضافة إلى أنه تم إغلاق مركز قلب الأطفال بمستشفيات جامعة عين شمس لعدم وجود مستلزمات لعمليات قلب الأطفال .

وواصل: لذلك قمنا برفع استغاثة لمجلس الوزراء ووزارة الصحة لسرعة التصرف في الأمرموضحا أننا نفتقد للخبرة الاستراتيجية لمعرفة المطلوب والاحتياج من الأدوية والمستلزمات قبل حدوث الأزمات، ومشيرا إلي قيام عدد كبير من أطباء قلب الأطفال بنشر استغاثات علي صفحات التواصل الاجتماعي، مطالبين بسرعة حل الأزمة لإنقاذ حياة الأطفال من مرضى القلب .

"مفيش رئة صناعية"

ومن جانبه أكد الدكتور خالد سمير أستاذ القلب بجامعة عين شمس على عدم وجود رئة صناعية للأطفال أقل من سنة، ووزن 8 كيلو قائلا لـ "دار المعارف" : " مفيش رئة والأطفال هتموت"، مضيفا بالنسبة للأطفال أكثر من 8 كيلو يوجد ما يكفى لتغطية أسبوعين فقط .

وأضاف سمير أن الرئة الصناعية يتم صناعتها بتكنولوجيا عالية جداً لذلك لا يقوم بانتاجها سوي 5 دول فقط في العالم.

وأوضح أستاذ القلب أن سبب الأزمة الأول هو سوء الإمدادات الطبية لمستشفيات ومراكز القلب لافتا إلى أن المشكلة موجودة من سنتين وما يتم توفيره أقل من الاستهلاك السنوي حيث نقوم بإجراء من 4 إلى 5 آلاف حالة سنوياً ، مشيىرا إلي أن مبادرة إنهاء قوائم انتظار العمليات الجراحية هي من كشفت أو فجرت الأزمة .

وأكد سمير أن الأزمة ليست في الأموال لأن المستشفي استطاعت توفير أموال من التبرعات ولكن لم نستطع توفير الرئة لعدم وجود أرصدة بالشركات.

شركة واحدة

وانتقد أستاذ القلب القائمين علي الشراء المجمع لاعتمادهم في الاستيرادعلي شركة واحدة مما يمثل خطراً على الأمن القومي في حال بيع هذه الشركة أو توقفها عن الإنتاج .

مشيرا إلى ما كان يحدث في الماضي هو الاستيراد من 3 شركات بكميات كبيرة بالإضافة إلى توفير مخزون احتياطي يكفي لـ 6 شهور لذلك لم نشاهد هذه الأزمة في هذا الوقت .

وأكد أن الغرض من عرض الأزمة أو نشر الاستغاثات لأننا نحن كأطباء أصبحنا بلا أدوات وكل ما نحتاج إليه لإنقاذ حياة آلاف الأطفال.

وقال إن الحل السريع والمؤقت لهذه الأزمة هو حصر كل مراكز القلب الموجودة في كل المستشفيات سواء التابعة لوزارة الصحة، ونقلها إلى المراكز الأربعة التي تغطي 60%من جراحات الأطفال وهي مستشفيات جامعة عين شمس وأبو الريش الجامعي ومستشفي أطفال مصر للتأمين الصحي ومركز بهتيم .

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2