أودع رجلان الحبس الاحتياطي بعدما أردى شرطي صربي مهاجما أصابه بسهم في العنق أمام السفارة الإسرائيلية ببلجراد في "عمل إرهابي مستهدف"، وفق ما أعلن وزير الداخلية إيفيكا داسيتش الأحد.
وقال وزير الداخلية الصربي إيفيكا داسيتش، في تصريح لقناة "ار تي اس" الرسمية إن "عمليات تفتيش أجريت في مواقع عدة في صربيا وتم استجواب عشرات الأشخاص".
وأشار إلى أن النيابة العامة "تسعى لتبيان ما إذا كان هؤلاء على صلة بالهجوم الإرهابي المستهدف".
وأضاف "ما لا جدال فيه بالنسبة الى هؤلاء الأشخاص هو أنهم ينتمون للحركة الوهابية المتطرفة".
وأعلن الوزير "إيداع رجلين الحبس الاحتياطي".
وتم تعزيز التدابير الأمنية إلى أعلى مستوى في البلاد، وفق داستيش الذي لفت إلى أن "العملية الأمنية مستمرة".
وأوضح أنها "عملية ضد متطرفين وإرهابيين وأشخاص ضالعين بشكل مباشر في الهجوم، إنما أيضًا ضد أولئك الذين تفيد مؤشرات بانتمائهم إلى جماعات إرهابية".
والمهاجم (25 عاما) الذي قالت الشرطة إنه "اعتنق الإسلام، أطلق سهما على الشرطي الذي كان في الخدمة أمام السفارة الإسرائيلية صباح السبت".
ورد الشرطي بإطلاق النار على المهاجم "دفاعا عن النفس" فأصابه وتوفي لاحقا "متأثرا بجروحه".
وقالت الشرطة إن "المهاجم متحدر من بلدة ملادينوفاتش القريبة من بلغراد، وكان يقيم في نوفي بازار وهي مركز تاريخي وسياسي لأقلية البوشناق المسلمة في صربيا".
وقالت السلطات إن "المؤشرات الأولية تربط الهجوم بأشخاص يشتبه في صلتهم بالحركة الوهابية".
وأعلنت السلطات أن "عددًا من الأشخاص يشتبه بوجود صلة بينهم وبين الهجوم".
وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت السلطات الصربية على "دعمها القوي وتعاونها في أعقاب محاولة الهجوم الإرهابي على سفارة إسرائيل في بلجراد".
وأضاف "لا يمكن التسامح مع الإرهاب".
وزار السفير الإسرائيلي لدى صربيا ياهيل فيلان، اليوم الأحد الشرطي المصاب في المستشفى في بلغراد.