مسئول إيراني يحذر: سنستخدم كل الوسائل لدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة

مسئول إيراني يحذر: سنستخدم كل الوسائل لدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملةخامنئي

عرب وعالم2-7-2024 | 12:53

حذر مستشار الشئون الخارجية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي كمال خرازي، من أنه في حال أقدمت إسرائيل على شن هجومًا شاملاً ضد حزب الله، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران وما يسمى بـ"محور المقاومة" الحركة المسلحة اللبنانية "بكل الوسائل".

وقال خرازي، في لقاء أجراه مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نُشر في عدد اليوم الثلاثاء، إن بلاده "غير مهتمة" بحرب إقليمية، مطالبا الولايات المتحدة بممارسة الضغط على إسرائيل لمنع المزيد من التصعيد، ولكن عندما سُئل عما إذا كانت إيران ستدعم حزب الله، الذي يعد أهم وأقوى وكيل لها، عسكريًا في حالة نشوب صراع شامل، قال خرازي" إن كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل".

وأضاف: ستكون هناك فرصة لتوسيع الحرب إلى المنطقة بأكملها، حيث ستشارك فيها جميع الدول بما في ذلك إيران، وفي هذه الحالة لن يكون أمامنا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل.. مؤكدًا أن "توسيع الحرب ليس في مصلحة أحد لا إيران ولا الولايات المتحدة".

من جهتها، أشارت "فاينانشيال تايمز" إلى تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة و إسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تلى ذلك من قيام الجماعات المسلحة المدعومة من إيران بهجمات ضد إسرائيل والجنود الأمريكيين في المنطقة، حيث تبادل حزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود مع إسرائيل، وهاجم المتمردون الحوثيون في اليمن السفن في البحر الأحمر وأطلقوا طائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل وهاجم المسلحون الشيعة في العراق وسوريا القوات الأمريكية وأطلقوا قذائف على إسرائيل.

كما شنت إيران و إسرائيل هجمات صاروخية متبادلة ضد بعضهما البعض في أبريل، مما يمثل أول ضربة إيرانية مباشرة ضد إسرائيل من أراضيها. ومع ذلك، سعى الجانبان إلى تهدئة التوتر حيث اُعتبرت الضربات محسوبة وتسببت في أضرار محدودة.

وأكدت الصحيفة أن المخاوف من حرب شاملة بين إسرائيل و حزب الله تزايدت في الأسابيع الأخيرة وسط تفاقم الخطاب العدواني من كلا المعسكرين، مما أثار مخاوف في الغرب بشأن رد فعل إيران خاصة بعدما حذرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضية من "حرب شاملة" إذا شنت إسرائيل هجومًا على حزب الله، قائلة إن "كل الخيارات" مطروحة على الطاولة.

في السياق ذاته، قال مسئول إيراني آخر لـ "فاينانشيال تايمز" إنه من غير المرجح أن تستهدف إيران إسرائيل بشكل مباشر، وبدلاً من ذلك ستقوم بتعبئة شبكة من الجماعات المسلحة المدعومة منها في جميع أنحاء المنطقة والتي تشكل ما يسمى بـ"محور المقاومة".

وتأتي هذه المخاوف- حسبما أشارت الصحيفة- في الوقت الذي يستعد فيه الإيرانيون لتشكيل حكومة جديدة بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في شهر مايو الماضي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، ومن المقرر إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية يوم الجمعة القادمة بعدما لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت في 28 يونيو الماضي.

ومن المنتظر أن يختار الناخبون بين الإصلاحي مسعود بيزشكيان، الذي يريد إعادة التواصل مع الغرب لتأمين تخفيف العقوبات، بما في ذلك تلك المفروضة بسبب طموحات طهران النووية، وسعيد جليلي، المتشدد الأيديولوجي المعادي للولايات المتحدة.

وقال خرازي، تعليقًا على هذا الأمر، برغم من أنه ستكون هناك "بعض الاختلافات" في النهج اعتمادًا على الفائز في انتخابات بلاده، فإن استراتيجية السياسة الخارجية الشاملة يحددها خامنئي وستظل كما هي، موضحا أن الانتخابات ستُهيئ فرصة "لانفتاحات جديدة" بين إيران والغرب، ولكن لتحقيق ذلك ستحتاج الدول الغربية إلى التراجع "عن السياسات الحالية والدخول في مفاوضات مع إيران على أساس المساواة والاحترام المتبادل".

وتابع أن طهران ستكون مستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن بشأن برنامجها النووي في ظل حكومة جديدة، إذا كان ذلك سيؤدي إلى عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 الذي وقعته إيران مع القوى العالمية – المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2