أيام سوداء على إسرائيل.. الاحتلال يخسر الدعم الأوروبي بفوز "العمال البريطاني" الداعم لـ فلسطين

أشارت تقارير وسائل إعلام دولية، إلى أن فوز حزب العمال البريطاني ، ليس أمرا جيدًا بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، حيث إن الحزب البريطاني سيتجه خلال الأيام المقبلة إلى الضغط على إسرائيل للاعتراف بالدولة الفلسطينية و وقف العدوان فورا على قطاع غزة ، وفي حال استمرار تعنت وعنجهية حكومة الاحتلال المتطرفة، سيلجأ حزب العمال إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية منفردا، وهو ما يمثل خسارة أكبر الداعمين الأوروبيين، وبالتالي ستزداد العزلة الدولية على الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما ستسعى له بريطانيا في حالة عدم التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية.

فوز حزب العمال بالأغلبية

وحقق حزب العمال البريطاني بزعامة كير ستارمر ، انتصارا كبيرا، وحصل على 412 مقعدًا مقابل 120 للمحافظين في الانتخابات العامة البريطانية، وأنهى 14 عاما من سيطرة المحافظين على السلطة، في حقبة شهدت إدارة خمسة قادة مختلفين من المحافظين للبلاد.

ومع فوز حزب العمال (يسار وسط)، بالأغلبية البرلمانية في بريطانيا، تنتهي مسيرة حزب المحافظين (يمين الوسط)، ما ينذر بانتهاء حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل أيضا.

تكليف الملك

وكلف الملك تشارلز الثالث ، ملك بريطانيا ، زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، بتشكيل الحكومة الجديدة، وتعهد ستارمر: "سنعيد بناء بريطانيا بكل جزء من إرادة شعبنا، وسنعمل على خفض فواتير الطاقة للجميع"، داعيًا جميع البريطانيين للاصطفاف وراء الحكومة الجديدة، والعمل معًا بدءًا من اليوم.

تشكيل الحكومة
وفي أعقاب تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، توجه زعيم حزب العمال، إلى دوانينج ستريت، مقر الحكومة البريطانية، وأعلن تعيين أنجيلا راينر نائبة له، وتعيين ريتشل ريفز وزيرة للمالية، وديفيد لامي وزيرا للخارجية وجون هيلي وزيرا للدفاع، وإيفيت كوبر وزيرة للداخلية.

وقف إطلاق النار في غزة
ودعا وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي، في أول تصريح له، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، متعهدا: "سأبذل كل ما في وسعي من أجل الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة".

دعم فلسطين
وأكد أفضال خان عضو مجلس العموم البريطاني، أن الحكومة الجديدة ستدعم القضية الفلسطينية وتعمل على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أنه يمكن إنشاء الدولة الفلسطينية وإيجاد حل نهائي للأزمة الراهنة عبر التواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

خوف إسرائيل
ونقلت وسائل إعلام الاحتلال عن مصادر مسؤولة، أن " إسرائيل تستعد لـ(سنوات معقدّة) من العلاقة مع بريطانيا بعد فوز حزب العمال، مشيرا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن لهجة بريطانيا تجاه إسرائيل ستصبح نقديّة أكثر".

وأعربت المصادر عن تخوفها قائلة: "نخشى أن يوجّه "الصوت المسلم" في المقاعد الخلفية العلاقة مع إسرائيل".