عودة السلام إلى السودان من القاهرة

عودة السلام إلى السودان من القاهرةمصر والسودان

عرب وعالم8-7-2024 | 08:19

تستضيف مصر خلال الأسبوع الجارى مؤتمرا يضم كل القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم فى السودان، عبر حوار وطنى سودانى - سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

وتأتى هذه الخطوة بعد تجدد الاشتباكات العنيفة فى ربوع السودان بين الجيش وميليشيات الدعم السريع وتدمير مؤسسات الدولة، وأيضا فى إطار حرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التى يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السودانى وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان، انطلاقا من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة، التى تربط بين الشعبين المصرى والسوداني، تأسيسًا على التزام مصر بدعم كل جهود تحقيق السلام والاستقرار فى السودان.

وتأتى الدعوة المصرية انطلاقا من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن فى السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أى عملية سياسية مستقبلية ينبغى أن تشمل كل الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفى إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

وتنظم مصر هذا المؤتمر استكمالًا لجهودها ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب الدائرة فى السودان، وفى إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لا سيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، جامعة الدول العربية، منظمة الإيجاد. وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من جانب كل القوى السياسية المدنية السودانية، الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، تكاتف الجهود من أجل ضمان نجاح المؤتمر فى تحقيق تطلعات الشعب السوداني.

بدورها، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” المشاركة فى مؤتمر القاهرة؛ لبحث وقف الحرب ومعالجة القضايا الإنسانية، حيث يتوقع أن يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من القوى السياسية السودانية.

وقبل أيام استضافت مصر مؤتمرا مهما تحت عنوان “إفريقيا فى عالم متغير... إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية” بمشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط وموسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لفيف من الوزراء الأفارقة ووفود رفيعة المستوى من مسئولى الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة، فضلا عن ممثلى أهم المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا السلم والأمن، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات المصرية والإقليمية والدولية وشركاء التنمية والمفكرين والصحفيين والشخصيات الإعلامية والباحثين.

وانعقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم الاتفاق على إطلاقه منذ عام 2019 أثناء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وعلى مدار نسخه المتعاقبة، كمحفل رائد يتناول التهديدات المُعقدة التى تواجه القارة الإفريقية، ويُسهم فى التوصل إلى رؤى مُشتركة لسُبل مواجهة هذه التحديات، لا سيما من خلال دعم جهود منع النزاعات وبناء السلام وتوثيق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامين، فضلا عن إعلاء قيمة الشراكات، استنادا إلى عدة مبادئ على رأسها احترام الملكية الوطنية والسيادة والمنفعة المُتبادلة.

أضف تعليق

حكايات الأبطال

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2