سعيد عبد الحافظ يكتب: وزير التعليم ومجالس الأمناء

سعيد عبد الحافظ يكتب: وزير التعليم ومجالس الأمناءسعيد عبد الحافظ يكتب: وزير التعليم ومجالس الأمناء

*سلايد رئيسى27-11-2018 | 15:00

أثارت تصريحات وزير التربية والتعليم  جدلًا أكبر من الجدل الذي أثارته تصريحاته حول خطته وخطة الوزارة في تطوير التعليم في مصر ورغم اقتناعنا بضرورة مساندة ثورة الوزير على منظومة التعليم ومحاولة تطويرها بما يناسب دور وقيمة النشء في تحديث المجتمع إلا أن الوزير تجاهل أهم عنصر في نجاح أفكاره وثورته وهو أولياء الأمور.

 فرغم تصريحه بأن التعليم تغيير في ثقافة الأشخاص وليس المناهج والكتب؛ فإنه أطلق تصريحاته السلبية في مواجهة أمهات الطلاب واتهمهن على خلاف الحقيقة بأن جلوسهن طوال اليوم على الفيس بوك يمنعهن من ممارسة دورهن في الاهتمام بأبنائهن وهنا أود لفت انتباه السيد الوزير أنه لا إصلاح دون إدماج أولياء الأمور في تطوير منظومة التعليم وأذكره بأنه في عام 2005 صدر قرار من وزير التربية و التعليم بإنشاء ما يسمى مجالس الأمناء و الآباء و المعلمين بهدف دعم اللامركزية .

غير أن هذا القرار لم يفعل و أُلغي بموجب القرار 334 لسنة 2006 و هو خاص بإنشاء مجالس أمناء يضم أولياء أمور منتخبين و شخصيات من المجتمع المدني و مدرسين بالإضافة إلى أن غالبية تلك المجالس لم تشكل عن طريق الانتخاب و عين أغلب أعضاء تلك المجالس و هو الأمر الذي أضعف من شأنها وباتت مجالس غير فعالة .

كما أن 70 % من مجالس أمناء تلك المدارس أصبح غير فعال والسبب يكمن في أن غالبية أولياء الأمور ليس لديهم من الوعي بأهمية مجالس الأمناء و الدور الذي تلعبه ، بل إن البعض منهم عين في مجالس الأمناء دون علمه و ينطبق الأمر على الشخصيات العامة التي تعين بتلك المجالس فغالبيتهم لا يشاركون في أعمال مجلس الأمناء ، أما السبب الرئيسي الثاني فهو أن قيادات المدارس يفتقدون إلى الخبرات و القدرات التي تمكنهم من تطوير العملية التعليمية بالمدرسة.

 وهنا أطالب السيد الوزير بضرورة تفعيل ذلك القرار وإعادة الحيوية إلى مجالس الأمناء وتمكينها من ممارسة صلاحياتها الممنوحة لها بقرار الوزير حتى يستطيع الوزير أن ينجح في تطبيق أفكاره التي نثق في أنها لازمة لإصلاح التعليم ، فقط يحتاج الوزير لإصلاح هيكل مجالس الأمناء حتى يكون الظهير الشعبي لتلك الأفكار هم أولياء الأمور .

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2