أزمة دكتوراه

أزمة دكتوراهبهاء زيتون

الرأى14-7-2024 | 15:16

دعونا نتعامل بواقعية.. ومع الأمر الواقع ونجنب الجدل الدائر حول شهادة دكتوراه وزيــــر التربيـــة والتعليــــم الجديـــــد محمد عبد اللطيف، بدلاً من "تضييع" الوقت في كلام لا يفيد ويخرجنا عن المضمون، والهدف هو الارتقاء بالعملية التعليمية.

فالمهم أن يكون "عنده حلول" في مواجهة مشكلات التعليم.. ولديه رؤية في إيجاد الحلول لهذه المشكلات وعلي رأسها إعادة الطلبة للمدارس التي هجروها وإعادة المدرسة لسابق عهدها لتكون مؤسسة تعليمية تقدم تعليمًا وأنشطة ويكون لها دورًا في التربية.. وهو أهم ملف من وجهة نظري.. وضبط مشكلة الثانوية العامة.. ووضع اللمسات الأخيرة للنظام الجديد للثانوية العامة وطرحه للحوار المجتمعي وكذلك إيجاد الحلول للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية .

فكل ما يهمنا هي النتائج وما سيصل إليه من حلول ورؤي لمشاكل التعليم علي أرض الواقع.. و"خلينا" نتعامل مع النتائج وليس مع الإرهاصات إذا كان حاصلاً علي الدكتوراه أو من عدمه.. ولا الدكتوراه الحاصل عليها سليمة ولا مزورة.

فما أكثر من تولي وزارة التربية والتعليم الذين يحملون الدكتوراه ولم يفعلوا شيئًا ولم يجدوا حلولاً لمشكلات التعليم المزمنة.. وتركوا الوزارة والمشكلات ما زالت قائمة وموجودة.

قد يكون الوزير الجديد محمد عبد اللطيف لديه رؤية غير تقليدية للارتقاء بالعملية التعليمية وخاصة أنه كان يدير حوالي 15 مدرسة خاصة مملوكة لوالدته قبل توليه حقيبة التعليم خلفا للدكتور رضا حجازي.. مما يعني أن لديه خبرة .

– عملية – في إدارة المدارس وملمًا بسُبل تشغيلها وبالمشاكل التعليمية.. وعلي رأي المثل الشعبي الدارج "يوضع سره في أضعف خلقه".

عمومًا.. "خلينا" نعطيه الفرصة لنحكم عليه وخاصة أن رئيس الوزراء د. مصطفي مدبولي قد أعلن أنه سيكون هناك متابعة شهرية لكل وزير.. وإصدار تقرير كل 3 أشهر يرفع لرئيس الجمهورية والبرلمان بأداء كل وزير.. مما يعني إذا لم تظهر "كراماته" فإنه سيتم تغييره.

وإنني أري أن حرف الدال الذي يسبق إسم من يتولي حقيبة التعليم أي دكتور.. ليس دليل علي أنه "سيسوي الهوايل" ولا تعني أن معاه "عصا سحرية"، بل علي العكس قد يكون الذي لديه خبرة ميدانية في العمل المدرسي والتعليمي أفضل بكثير من الحاصل علي الدكتوراه.

هذا ليس دفاعًا عن الوزير الجديد وإنما كل ما نقصده أن نعطيه الفرصة لنحكم عليه "عنده حلول ولا معندوش" بدلاً من تضييع الوقت وتشتيت الذهن في كلام "لا يغني ولا يثمن من جوع".. ولنتركه يركز فيما ينوي تنفيذه للارتقاء بالعملية التعليمية.. والعبرة ليست بالشهادات.. والأيام التي ستحكم عليه.

أضف تعليق

عُمان الخير والسلام تسقط خفافيش الظلام

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2