الحرب على غزة كشفت أطماع إسرائيل

الحرب على غزة كشفت أطماع إسرائيلسوسن أبو حسين

الرأى14-7-2024 | 16:23

تحولت سوريا للأسف إلي مناطق نفوذ إقليمية ودولية، وكذلك لبنان بشكل يعقد مستقبل الحلول السياسية واستعادة هذه الدول المختطفة لسيادتها وأمنها، وخاصة سوريا التي انتشر أهلها في الشتات في كل دول العالم، وللمتابع يري أنه منذ عام 2011 والعالم العربي يعيش مراحل من الانهيار وانتشار الحروب والأزمات بأشكال مختلفة، وكنت استغرب كثيرًا من أقوال انتشرت خلال نفس العام أننا في مرحلة الربيع العبري ، وليس الربيع العربي، كما أطلق سابقا؛ بسبب الثورات التي طالت عدد من الدول العربية واليوم النتيجة النهائية التي توصلت إليها أن كل العالم العربي مستهدف بدرجات، وكل وفق بيانات الضعف التي رصدتها القوي المتربصة بالعرب، وأطلقنا عليها تحديات صعبة، وهي في الحقيقة أزمات مصطنعة تم إحكامها بسرعة الصواريخ والاعتداءات التي تتعرض لها من تل أبيب ومنذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا استهدفت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة، وأخري لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران ، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، ولكن مواقع للجيش السوري. أعلنت أن وتيرة الغارات والقصف ازدادت بعد بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي وتصاعد حدة التوتر في المنطقة، ومعروف أن سوريا سبق، وأن وقعت مع الرئيس الإيراني السابق مذكرة تفاهم للتعاون الشامل الاستراتيجي الطويل الأمد بين دمشق وطهران، في المجال الزراعي، والنفطي. وحاليا تطالب طهران دمشق بتنفيذ الخطط الاستثمارية الاستراتيجية الإيرانية بموجب الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، كضمان لسداد سوريا ديوناً تبلغ نحو 50 مليار دولار.

وهذه الديون زادت من الأعباء علي الدولة السورية التي فقدت الكثير من سيادتها وأمنها وأبناء شعبها في المهجر. ومؤخرا أثار القرار المفاجئ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة نظيره السوري بشار الأسد لإجراء محادثات مخاوف السوريين في تركيا من إعادتهم لبلادهم، وذلك بعد أسبوع من موجة عنف ضد المهاجرين أصابتهم بالفعل بحالة من الذعر، ولكن موعد اللقاء لم يتحدد موعده بعد.
ومعروف أن أنقرة قطعت العلاقات مع دمشق في عام 2011 منذ بداية الأزمة في سورية وقدمت قوات تركية الدعم للمعارضة المسلحة السورية في الشمال، لكن أردوغان شدد في الأسبوعين الماضيين علي ضرورة المصالحة مع سوريا ، وكانت تركيا قد طلبت من روسيا و العراق الجلوس علي طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري، ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيدًا عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلي سابق عهدها.

أضف تعليق

عالم مجنون

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2