وزيرة البيئة تبحث مع وزير الزراعة الإجراءات الاستباقية لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء

وزيرة البيئة تبحث مع وزير الزراعة الإجراءات الاستباقية لمواجهة ظاهرة السحابة السوداءجانب من اللقاء

مصر16-7-2024 | 11:51

أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد تعاون وزارتي البيئة والزراعة في تقديم الدعم الفني للمزارعين، وتسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، إضافة إلى استمرار إدارة الإرشاد في حملات التوعية بالمشاركة مع فروع جهاز شئون البيئة بالمحافظات لدعم ممارسات الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية، واستمرار دور وزارة الزراعة في المراقبة والمتابعة لكافة مواقع تجميع المخلفات وإرسال بيانات عن الحصاد اليومي.

جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقدته وزيرة البيئة اليوم الثلاثاء مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور علاء فاروق، لمناقشة الاستعدادات والإجراءات الاستباقية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة ب السحابة السوداء لهذا العام خريف 2024، وتحديد الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات ذات الصلة وضمان فاعليتها، بحضور الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور علي أبو سنة، ومساعد الوزيرة للسياسات البيئية الدكتورة شيرين فكري، ومساعد الوزيرة للتنسيقات والعلاقات الحكومية ياسمين سالم، ورئيس قطاع الفروع الدكتور عصام عامر، ومدير مشروع البنك الدولي "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى" الدكتور محمد حسن، واستشاري بمشروع البنك الدولي الدكتور محمد فتحي، ورئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة الدكتور علاء عزوز وعدد من القيادات المعنية بالوزارتين، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وهنأت الدكتورة ياسمين فؤاد، الدكتور علاء فاروق على تولي حقيبة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الحكومة الجديدة، متمنية له التوفيق والنجاح في هذه المهمة لخدمة هذا الوطن، ومتطلعة إلى استمرار التعاون ومواصلة العمل المشترك لاستكمال مسيرة النجاح التي تحققت في منظومة تدوير قش الأرز خلال السنوات السابقة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية إيجاد السبل المناسبة لتذليل التحديات التي تواجه أطراف المنظومة من المزارعين ومتعهدي قش الأرز والمستثمرين، إضافة إلى توزيع الأدوار والمسئوليات، والإجراءات المطلوبة لتفادي أي معوقات قد تواجه تنفيذ المنظومة عند البدء فيها مع موسم الحصاد.

وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد الاستجابة السريعة ل وزير الزراعة في التنسيق مع وزارة البيئة قبل البدء في موسم حصاد قش الأرز للتعرف على كافة المشكلات والتحديات التي حدثت العام الماضي .
واستعرضت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع، أوجه القوة والقصور في عمل المنظومة لوضع الحلول العاجلة والجذرية لاستدامة عمل المنظومة على مدار السنوات القادمة وذلك بالتنسيق المستمر بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية تمهيدا للعرض على دولة رئيس الوزراء بخطة متكاملة.

وأشارت فؤاد إلى أنه سيتم عقد ورش عمل مع المزارعين لتشجيعهم على الحد من حرق المخلفات الزراعية، وتوعية متعهدي قش الأرز بآليات الاستفادة المثلى من القش، لضمان فاعلية منظومة الجمع والنقل والتخزين والتدوير بالمحافظات، بالإضافة إلى عقد ورش عمل مع المستثمرين لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتعرف على المعوقات التي تواجههم.

وناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد، المحاور الأساسية لتنفيذ خطة مواجهة فترة نوبات تلوث الهواء الحادة 2024 - 2025، بمحافظات الدلتا خلال موسم حصاد قش الأرز، والتي تشمل محافظات (الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الشرقية، القليوبية، والدقهلية)..لافتة إلى انضمام محافظة أسيوط للمنظومة هذا العام، حيث أوضحت نتائج الرصد من خلال الأقمار الصناعية زيادة حرق حطب الذرة بتلك المحافظة.

وأكدت وزيرة البيئة على دور وزارة الزراعة كشريك أساسي ورئيسي في عملية مواجهة نوبات تلوث الإجراءات الحادة، وعدد من الإجراءات الاستباقية ومنها العمل على توقيع بروتوكول حراسة وتأجير المعدات مع قطاع الزراعة الآلية، وإعداد قائمة محدثة ببيانات توزيع الأراضي الزراعية وكميات المخلفات المتوقعة وفقا للوضع الراهن، وربط غرفة العمليات المركزية بوزارة الزراعة بغرفة عمليات وزارتي البيئة والتنمية المحلية والجهات المعنية الأخرى، والتنسيق الكامل مع غرف العمليات على مستوى الفروع الإقليمية وغيرها، لوضع خطط الإدارة اللازمة.

وشددت فؤاد على ضرورة اتخاذ الوزارة لعدد من الإجراءات الاستباقية قبل وأثناء السحابة لضمان نجاح المنظومة، حيث يتم التنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية من خلال إدارة اللجنة العليا واللجان الفرعية ومجموعات العمل بالمحافظات، والعمل على تسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، وإدارة فرق العمل ومحاور المرور على الأماكن الأكثر حصادا للأرز، واتخاذ الإجراءات الفنية والمادية اللازمة لاستعدادات الفروع المركزية للوزارة.

من جانبه، وجه علاء فاروق الشكر إلى وزيرة البيئة على تعاونها المثمر والبناء مع وزارة الزراعة..مؤكدا على وضع كل إمكانيات ومعدات الوزارة تحت تصرف وزارة البيئة وفي خدمة منظومة جمع وتدوير قش الأرز .

وأشار وزير الزراعة إلى ضرورة عرض كل السلبيات التي شهدتها المنظومة في العام من أجل تلافيها وكذلك البناء على الإيجابيات التي تحققت في الأعوام السابقة وساهمت بشكل كبير في القضاء على السحابة السوداء.

وأضاف فاروق أن الاستفادة الاقتصادية من الكميات الهائلة من المخلفات الزراعية ومنها قش الأرز تعد هدفاً اساسياً من أهداف التنمية الزراعية المستدامة بما يساهم في تحسين دخل المزارعين وذلك من خلال إنتاج أعلاف غير تقليدية تساعد في خفض استيراد الأعلاف المطلوبة لتنمية الثروة الحيوانية، وتقليل الفجوة العلفية.

ولفت وزير الزراعة إلى أن عمليات تدوير قش الأرز تسهم في إنتاج الأسمدة العضوية، وإنتاج الطاقة الحيوية ومنتجات الحرف اليدوية وتوفير فرص عمل جديدة غير تقليدية للشباب لا سيما في المناطق الريفية، بالإضافة إلى الهدف الأكبر وهو حماية البيئة من التلوث وصحة الإنسان من الأمراض.

ووجه قيادات الوزارة بالتعاون مع مسئولي وزارة البيئة والعمل على مدار الساعة طوال فترة جمع وتدوير قش الأرز..مشيرا إلى متابعته الشخصية للمنظومة من خلال زيارات ميدانية مفاجئة للمحافظات المصرح فيها بزراعة الأرز .

وأكد فاروق على سياسة الثواب والعقاب لكل العاملين في المنظومة، موجها بتكثيف توعية المزارعين سواء من خلال وسائل الإعلام أو الندوات الإرشادية المباشرة في الحقول لحث المزراعين على الاستفادة من المخلفات الزراعية في تحقيق عائد اقتصادي يسهم في رفع مستوى معيشتهم.

ووجه وزير الزراعة أيضا بإنشاء غرفة عمليات مركزية خاصة بمنظومة قش الأرز في ديوان عام الوزارة للتنسيق مع غرف العمليات بمديريات الزراعة في المحافظات مع إعداد قاعدة بيانات خاصة بكل العاملين في المنظومة لسهولة وسرعة التواصل معهم ليلا ونهارا وذلك للتعامل الفوري مع أي حالات حرق قش الأرز لتحرير محاضر مخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين بالتنسيق مع وزارة البيئة.

وخلال اللقاء، استعرض الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة مصادر وأسباب ظهور السحابة السوداء والتي تشتمل على مصادر انبعاثات متعددة تتمثل في حرق المخلفات الزراعية - خاصة قش الأرز في محافظات الدلتا القربية من القاهرة الكبرى، وحرق حطب الذرة بمحافظة أسيوط، والحرق المكشوف للمخلفات البلدية: (القمامة ومخلفات الصناعة) في العديد من المواقع في محافظات القاهرة الكبرى والدلتا، إضافة إلى الأنشطة الصناعية (كبيرة/ متوسطة/ صغيرة) المنتشرة حول القاهرة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وعوادم المركبات، فضلا عن العوامل الجوية التي تساعد على تركيز الملوثات.

وأشار أبو سنة إلى مشاركة مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع البنك الدولي بتقديم الدعم ببعض المعدات، والمساهمة في إيجاد آلية لحوكمة عملية إدارة السحابة السوداء خلال الفترة القادمة.

وأوضح أن هناك إجراءات سيتم اتخاذها ومنها تفعيل الرصد والمتابعة عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار المبكر وتحليل بيانات جودة الهواء، وتفعيل خدمات استقبال شكاوى المواطنين لمنع الحرق المكشوف لقش الأرز والمخلفات الصلبة، إضافة إلى تكثيف الندوات واللقاءات مع صغار المزارعين لتعريفهم بالإجراءات الخاصة بالحد من نوبات تلوث الهواء وكيفية الاستفادة من قش الأرز، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها بالقانون 202 لسنة 2020 واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.

أضف تعليق

عالم مجنون

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2