سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، الضوء على تزايد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، وذلك عقب استهداف القوات الإسرائيلية لمدرستين تؤويان نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ومنطقة المواصي في خان يونس جنوب القطاع.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، نقلًا عن مسؤولي الصحة في القطاع، أن غارتين إسرائيليتين تسببتا أمس في مقتل أكثر من 20 شخصا في غزة، استهدفت إحداهما مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى ملجأ، في هجمات هي الأحدث ضمن سلسلة من القصف الأخير الذي ضرب مباني الأمم المتحدة في القطاع.

وأضافت أن هذه سادس منشأة مدرسية تابعة للأمم المتحدة تتعرض للقصف خلال عشرة أيام، ووفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عثر المسعفون على خمس جثث على الأقل وثمانية جرحى في المدرسة وسط غزة، مع العلم بأن المبنى الواقع في النصيرات كان يُستخدم لإيواء النازحين بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.

ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه كان يستهدف نشطاء يعملون داخل المبنى، زاعما بأن حماس "تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي، وتستغل المباني المدنية والسكان كدروع بشرية". فيما أدانت حماس في بيان لها الهجومين الإسرائيليين، ووصفت الولايات المتحدة بأنها "شريكة" فيهما بسبب دعمها لـ إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، اتهم منتقدون، إسرائيل بتصنيف أي مراهق أو شخص بالغ يُقتل في غزة على أنه عضو في حماس.

وأشارت (نيويورك تايمز)، إلى أن "بلينكن" أعرب خلال اجتماع مع إثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين أمس الأول عن "مخاوف جدية" بشأن عدد القتلى المدنيين في غزة رغم انخفاض عدد الضحايا المدنيين، إلا أنها لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول".

ورأى منتقدو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن استمرار واشنطن في تزويد إسرائيل بالأسلحة يقوض مثل هذه التصريحات حول مخاوف الولايات المتحدة.