ولاد "الكهف" !!!

ولاد "الكهف" !!!د.هبة سعد الدين

الرأى18-7-2024 | 20:46

يتزيل ... الأخير.... صدمة ..... خسارة .... أرقام قليلة تعتقد أنها حصيلة شباك التذاكر ؛ تفاجأ أنها أعداد التذاكر ، وكأنها محاولة متعمدة للنيل من فيلم "أهل الكهف" ، ولن تقرأ عن الفيلم ذاته إلا قليلا ، وكأنه لم يكفيهم الصعوبات الإنتاجية التى واجهها على مدى

أربع سنوات لدرجة توقفه أكثر من عام !!! صاحبها مناشدة من صناعه لاستكماله وهاهو أكتمل ، تجربة خاصة فى هذا الوقت تستوحى أحداثها من مسرحية الكاتب الكبير توفيق الحكيم برؤية أيمن بهجت قمر التى أصابها بعض المباشرة وإخراج عمرو عرفه اللذين اجتهدا لنرى كل ذلك صوتا وصورة .

فالأخبار تتجاهل أنه رغم تغريده خارج سرب افلام العيد استطاع أن يتجاوز الاثنى عشر مليون جنيه، التى بالتأكيد رقم ضئيل مقارنة بغيره ، لكنها فى ظل ما أحاط به وطبيعته الخاصة انجاز .

فمن كان يتصور أن يعود إلينا "الكهف" بعد كل هذه القرون فى عيد الأضحى؟؟ وأن الفريق اقتحم المسرحية وجاء ببعض تساؤلاتها عن الزمن والحب والحلم والواقع والاضطهاد الذى عانى منه المسيحيون.

لم تكن مجرد مخاطرة أن يًبعث أهل الكهف من جديد فى القرن الحادي والعشرين ؛ بل ابحار وسط الرياح العاتية استطاع خلالها الجميع أن يقدموا تجربة من التوغل فى الزمان والمكان والحفاظ على تلك الحالة ،فالفريق التمثيلى المتناغم يتقدمهم خالد النبوى ومحمد ممدوح ؛ تصاحبهم قصة الحب الأثيرة لبريسكا عبر الزمن ، عادوا للقصة /المسرحية التى أثارت تساؤلات ولم تحمل اجابات بل تأملا ؛ حافظ على بعضه الفيلم.

ربما سيطرت فكرة استغلال السياسة ل "الدين" على جانب من الأحداث بصورة لم تكن مقحمة أو تبعث على النفور ، ورغم ذلك كان الانحياز للمستقبل على يد الرضيع الذى ستعتنى به "بريسكا" ، وتجاوز الحب الذى بقى أثير الكهف حيث النهاية الجديدة.

لقد لعب ايمن بهجت قمر على الأسماء فجعلها دليلا ربما مباشرا فى اختيار التوأم نور ونار الذى جسده محمد فراج والإنسان أحمد بدير راوى القصة المفكر/الطفل الرضيع ، لكن ذلك الجانب لايجعلنا نتجاهل التوازى بين المسرحية والرؤية وطرح جوانب مغايرة ، وكذلك الانتاج الضخم الذى أحاط بالكهف وأهله وما ارتبط به من تفاصيل المكان وكل جوانبه من ملابس وديكورات تعود بنا زمنيا عدة قرون والجوانب الفنية التى أمسك بها جيدا عمرو عرفه بموسيقى تصويرية تدعم ذلك، والمفاجأة الأكثر تميزا تنفيذ المعارك وهذا الكم من المجاميع والاهتمام بتفاصيل الحرب والمصارعة التى صنعت حالة مميزة ؛ ليبقى الفيلم شاهدا وربما نقطة تحول فى تنفيذ جوانبه ، وسيبقى " أهل الكهف " حالة متفردة من الجرأة فى التفكير والتنفيذ ... استدعت احداث ثلاثمائة وتسعة من الأعوام.

أضف تعليق

عالم مجنون

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2