أكد مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة رائد النمس، أن القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق في قطاع غزة خلف عشرات الشهداء ومئات المصابين؛ حيث يستهدف الاحتلال المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وقال "النمس": "إن الاستهدافات الإسرائيلية للمدنيين في قطاع غزة تزيد من صعوبة التحديات التي تواجه الطواقم الطبية العاملة في الميدان سواء كانت الإسعافية أو الصحية والتي باتت للأسف غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية بشكل كافي وفعال بما يتناسب مع حجم هذه الإصابات والأضرار".
وأضاف، أن الطواقم الطبية تواجه العديد من التحديات منها الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للطواقم وما نتج عنه من إصابات وشهداء واعتقال للأفراد الطبية وخروج عدد كبير من عربات الإسعاف عن الخدمة بالإضافة إلى النقص الحاد في الموارد والأدوات والمستلزمات الطبية نتيجة إغلاق قوات الاحتلال لـ معبر رفح البري بالتالي قطع الإمدادات وخاصة فيما يتعلق بالوقود والأدوات الطبية.
وأشار إلى، أن المستشفيات التي مازالت في الخدمة وتقدم الخدمات الطبية الجزئية قليلة في غزة مثل مستشفى الأمل التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس ومستشفى ناصر الحكومي ومستشفى شهداء الأقصى ومستشفى كمال عدوان والمعمداني، فيما خرجت أكثر من 30 مستشفى بشكل رسمي عن الخدمة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي أو نفاذ الموارد والوقود.
وأوضح أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تعمل في ظل ظروف بالغة التعقيد والصعوبة فهي مستهدفة من جهة وتعاني من النقص الحاد في الموارد من جهة أخرى، ولكن رغم ذلك ورغم حجم الأضرار والدمار والإصابات نحاول قدر الإمكان الوصول إلى أكبر عدد من الضحايا والمصابين؛ وذلك بالتنسيق مع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية بهدف تقديم الخدمات الطبية والإسعافية والإغاثية بما هو متاح لدينا.