قالت مسئولة الإعلام بـ الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، إن إغلاق قوات الاحتلال لـ معبر رفح البري أثر بشكل كبير على جهود المنظمات الإغاثية العاملة في قطاع غزة، حيث يعتبر معبر رفح شريان الحياة للقطاع على مستوى إدخال المساعدات الطبية والإنسانية والسماح لإجلاء المرضى لتلقي العلاج في الخارج.
وأكدت "فرسخ" اليوم الأحد: "أن الجهود الإغاثية التي تقوم بها الجمعية لإغاثة النازحين شبه توقفت منذ إغلاق الاحتلال ل معبر رفح البري حيث لم نستلم أي من المساعدات الإنسانية عبر المعبر، وما يدخل إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم أو غيره قليلة جدًا ولا تلبي الاحتياجات الكبيرة للمواطنين في القطاع.
وأوضحت مسؤولة الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مجزرة "المواصي" التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس أوقعت حتى الآن 90 شهيدًا و300 مصاب نصف الشهداء وعشرات الإصابات من الأطفال والنساء والعديد من الإصابات خطيرة وبحاجة إلى إجراء تدخلات جراحية ومتابعات طبية، فيما تواجه الطواقم الطبية صعوبات كبيرة في تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهذا العدد الكبير من الإصابات التي تتوافد على المستشفيات القليلة التي لازالت تعمل في جنوب القطاع.
وأضافت "فرسخ"، "أننا عملنا على استقبال الجرحى في مستشفى القدس الميداني التابع للجمعية و المستشفى الميداني الكويتي الذي تديره طواقم الهلال الأحمر بالإضافة إلى مستشفى الأمل وتم تقديم الرعاية الصحية للجرحى بالرغم من شح المستلزمات الطبية والأدوية"، مشيرة إلى أن هذه المجزرة ليست الأولى من نوعها، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين العزل في كل مكان سواء المنازل والمدارس التابعة للأونروا وفي المستشفيات وفي خيم النازحين وحتى في المناطق التي يدعي بأنها آمنة.
وشددت على أن إجراءات واستهدافات قوات الاحتلال لمنشآت الهلال الأحمر الفلسطيني أثر كثيرًا على طبيعة الخدمات المقدمة، ويعيق الجهود الإغاثية والإسعافية، ولكن لا يزال الهلال الأحمر الفلسطيني يقدم خدماته الطبية من خلال العيادات الخارجية والنقاط الطبية المنتشرة في كافة أرجاء قطاع غزة ومستشفى الأمل التابعة للجمعية في خان يونس و مستشفى القدس الميداني بالإضافة إلى المستشفى الكويتي الميداني.