شرع الله سبحانه وتعالى الزواج حتى تتحقق طاعته وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد قال سبحانه وتعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً).
وأما رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد أمر الفتاة أن ترضى بصاحب الخلق والدين، وإلا فهي آثمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إلَّا تفعَلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ)
وفى هذا الصدد قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف: إن الجمع بين الأختين ممنوع في الزواج ، كما علمنا النبي عدم الجمع بين البنت وعمتها وبين البنت وخالتها لأن ذلك فيه قطيعة للرحم، وهذه غير موجودة في القرآن.
وأكد جمعة: إن النبي الكريم علمنا كيفية فهم القرآن ، أن الإسلام حرم الجمع بين الأختين ، لأنهما تربا في بيت واحدا وأحبا بعضهما، فلا يعقل في النهاية إباحة الزواج منهما في وقت واحد فأحدث الضرر والأذى والحقد بينهما، وكذلك تم قياس العمة والخالة على الأختين في النهي عن الجمع بينهم في الزواج.