رسالة سلام إلى بايدن و ترامب

نحتاج إلى السلام ونبذ العنف والاقتتال وكفى الشعوب قتل الأرواح ولماذا كل هذا العداء المستورد لحكام أمريكا وإسرائيل والدول العظمى، التي تستهدف أمن الشعوب لأن الحروب التي تشهدها المنطقة، بكل تأكيد سيكون صداها أعنف داخل الدول العظمى والكبرى وما يحدث في فلسطين تحديدًا صوت وصورة وإبادة شعب على مدار الساعة سوف يؤثر كثيرًا في أمن واستقرار وحتى مصالح هذه الدول وأتمنى أن تكون الرئاسة الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر عدلاً وإنصافًا لشعب فلسطين، الذي يعاني من أخطر وأشرس احتلال في التاريخ وأن يتمكن الشعب من إقامة دولته، لأنه في هذه الحالة سوف ينتهي العنف ويعيش الجميع في سلام، وبينما كنت أتابع لحظات محاولة اغتيال المرشح الأمريكي دونالد ترامب على الهواء مباشرة تداعت في ذهني أفكارًا كثيرة من بينها هل هذه هي الدولة العظمى، التي تتغنى بالسلام والأمن والاستقرار والعالم العربي ينتظر قادتها لحل ملفات تتعلق بدول الأزمات في المنطقة، خاصة اليمن وسوريا وليبيا والسودان، ولكن بعد ساعات من هذه المحاولة الفاشلة، التي قام بإدانتها العالم العربي أجمع تحولت الأمور لصالح المرشح ترامب وتعزيز شعبيته وإظهاره بالضحية لخطاب الديمقراطيين المحرض على العنف وقد تضطر حملة بايدن الانتخابية إلى تعديل تكتيكاتها والتركيز على قضايا الأمن والاستقرار الوطني بشكل أكبر، مما قد يؤثر على الرسائل الانتخابية والخطط الاستراتيجية للحملة، التي كانت تركز على الإنجازات التي حققتها الإدارة الديمقراطية، وقدرات بايدن على إعادة إحياء التحالفات التي قوضها ترامب خلال سنوات حكمه الأربع، واستعادة الولايات المتحدة تحت قيادة بايدن مكانتها الدولية التي فقدتها تحت حكم ترامب، إضافة إلى تراجع الحملة الانتخابية لـ بايدن عن الترويج لأن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة يمثل تهديدًا للديمقراطية الأمريكية، وأعتقد أن هذا الترويج هو نفسه الذي يحكم منطق بايدن في الدفاع عن أشرس حرب ضد الشعب الفلسطيني وبالتالي هذه المقارنة في حديث بايدن لم تعد مقنعة لدى الشعب الأمريكي أو حتى حلفائه الذي خسر بعضهم بسبب انحيازه للحرب ضد الشعب الفلسطيني وعدم الرغبة في وقفها حتى اليوم والتي ربما تمتد إلى نهاية العام، وبالتالي بدأ المرشح ترامب يستغل محاولة اغتياله؛ لتعزيز فرصه للفوز ب الانتخابات الرئاسية القادمة، وسيكون للحادث العديد من التأثيرات الإيجابية، التي تصب في صالح المرشح الجمهوري،

ومن أبرزها:
- تسهيل فرص فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة، بينما يكافح الديمقراطيون للفوز بمنصب الرئاسة بعد الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في المناظرة الرئاسية الأولى، التي أُجريت في 27 يونيو 2024.