أكد عالم الآثار ومدير متحف الآثار بـ مكتبة الأسكندرية الدكتور الحسين عبد البصير أن مصر تمتلك حضارة عالمية فريدة ، وحاضرا ومستقبلا مشرقا يبنى بسواعد أبنائها استنادا علي تراث أجدادهم المصريين القدماء الذين قدموا وتركوا آثارا وعلما سباقا مازال محط أنظار العالم حتي الوقت الراهن.
وأضاف الحسين عبد البصير ، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد ، أن العلم الحديث لا يزال يبحث عن أسباب وتقنيات تفوق وتميز المصري القديم ونبوغه في كافة المعارف والعلوم.
وتناول عبد البصير ـ علي هامش ندوة (المصريون القدماء بين الرواية والتاريخ) ، خلال فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب ، الأبحاث والدراسات الحديثة وما تقدمه من التفاصيل والتأكيدات على المعرفة القائمة على الأدلة في دراسات مصر القديمة ، بما يساهم في إثراء فهمنا وتقديم تفسيرات أكثر دقة للحياة في تلك الفترة الزمنية.
وقال أن الدراسة التاريخية تعتمد على الأدلة العلمية والمواد الأثرية لفهم الحياة اليومية والسياسية والاجتماعية في مصر القديمة وتشمل هذه الأدلة الهياكل المعمارية الضخمة مثل الأهرامات والمعابد، والنقوش والنصوص التي تعبر عن الأحداث التاريخية والقوانين والممارسات الاجتماعية والدينية.
وأوضح أن هناك تكاملا بين الرواية والتاريخ يمكن أن يتكاملان لتقديم فهم أعمق لمصر القديمة ، فمن خلال الروايات الأسطورية، نفهم القيم والمعتقدات والأفكار التي شكلت الهوية المصرية القديمة، بينما يوفر التاريخ الحقائق والتفاصيل الدقيقة حول الأحداث والتطورات التي حدثت على أرض مصر.
ولفت إلي التكامل بين الرواية والتاريخ لتقديم فهم أعمق لمصر القديمة ، فمن خلال الروايات الأسطورية، نفهم القيم والمعتقدات والأفكار التي شكلت الهوية المصرية القديمة، بينما يوفر التاريخ الحقائق والتفاصيل الدقيقة حول الأحداث والتطورات التي حدثت على أرض مصر ، مؤكدا أنه عند دراسة مصر القديمة، تتداخل الرواية والتاريخ لتشكيل فهمنا الشامل لهذه الحضارة العريقة.