"الإعلام الرياضي بين الهواية والاحتراف".. ضمن برنامج معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب

"الإعلام الرياضي بين الهواية والاحتراف".. ضمن برنامج معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتابجانب من الندوة

ثقافة وفنون22-7-2024 | 22:57

نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان " الإعلام الرياضي بين الهواية والاحتراف"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لـ معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب 2024، في دورته الـ19، بمشاركة المعلق والناقد الرياضي محمد عفيفي، والإعلامي الرياضي إبراهيم خليفة، وقدمها الصحفي أسامة زوردق.

وقال الصحفي أسامة زوردق، إن الإعلام الرياضي يعتمد بشكل كبير على الموهبة، قدر اعتماده على الدراسة والتدريب والبحث، لافتًا إلى أن تلك الموهبة تتمثل في القدرة على التحدث والتواصل ومهارات الكتابة والتعليم والإبداع، إضافة إلى ملامح الشخصية الإعلامية التي تتشكل من الصغر.

وقال محمد عفيفي، أن الفيصل بين الهواية والاحتراف في الصحافة أو الإعلام هو الثقافة، حيث يمكن أن يكون لديك موهبة وفرصة جيدة للعمل ولكن لا تملك الثقافة التي ستضمن لك الاستمرارية.

وأشار إلى، أنه دخل مجال التعليق الرياضي من باب ألعاب القوى، حيث كان يعمل صحفيًا ويطمح في العمل الإعلامي الرياضي وكان يدرك أن الفرص في التعليق لكرة القدم ستكون صعبة جدًا أمام شاب في بداياته المهنية، لذلك كان من الذكاء اختيار مجال رياضي لا توجد به منافسة كبيرة كبداية والإنطلاقة، حتى تطور مهنيًا وتنقل في العمل بين محطات وشبكات تلفزيونية مصرية وعربية.

وقال "عفيفي"، إنه يجب على الشخص الذي يسعى للعمل ب الإعلام الرياضي أن يكون له هوية وشخصية للتقديم، وذلك لا يمنع أن يستفيد من النماذج الإعلامية الناجحة دون تقليد أو اقتباس، لافتا إلى أن الموهبة يجب أن تثقل بالدراسة.

وردًا على سؤال حول رؤيته لمستقبل الألعاب الفردية في مصر، رأى "عفيفي" أن هناك مستقبل كبير للنجاح، قائلًا: "لدينا مواهب كثيرة في رياضات مختلفة لكنها لا تدار بشكل صحيح، والفكرة في من يدير الأبطال".

وتحدث الإعلامي إبراهيم خليفة، عن رحلته المهنية، لافتًا إلى أنه كان لديه شغف بالمجال الإعلامي فحصل على فرصة كمذيع راديو عبر الإنترنت، وبدأ يبحث عن المشاركة في مسابقات الجامعات إلى جانب اجتيازه كورسات خاصة بالإذاعة والتلفزيون لتطوير مهاراته، وتدرب في التلفزيون المصري الذي أضاف إليه مزيد من الخبرات، ليعمل بعدها كصحفي ومراسل في عدد من المؤسسات العربية.

وأشار "خليفة"، أن الإعلام الرياضي في مصر مر بعدة مراحل، حيث كان دخوله مقتصرًا على أشهر لاعبي الكرة المعتزلين، ومع افتتاح مزيد من القنوات أصبح هناك فرصًا أكبر لدخول جيل جديد من الإعلاميين والمحللين الرياضيين الشباب الذي أثبتوا كفاءة في المجال أكثر من بعض اللاعبين المعتزلين.

وقال، إن مجال الإعلام الرياضي أصبح متاحًا أكثر ولكن المنافسة أيضا باتت أكبر، وذلك لايمنع من وجود بعض السلبيات التي يتم التعامل معها، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من القنوات إيجاد فرص أكبر للشباب للعمل في هذا المجال.

وأشار إلى، أنه عندما بدأ ظهور عدد من الشباب المؤثرين على الشاشات الرياضية وحصلوا على فرص أحسنوا استغلالها، لافتًا إلى أن إتاحة الفرص لهم فتحت المجال لآراء جديدة وزوايا تناول مختلفة للموضوعات وكذلك التنوع الذي يضيف أكثر للمتلقى.

وأضاف أن، وسائل التواصل الاجتماعي خلقت فرصا متنوعة للراغبين في العمل بالإعلام الرياضي، مشيرًا إلى ضرورة عمل توازن بين التواجد على المنصات الإلكترونية وبين تطوير المهارات وتسويق الموهبة في نطاق أوسع.

أضف تعليق