إن الحداد على الميت مشروع للنساء لا للرجال، وليس كل النساء فيه سواء، فهو واجب على الزوجة لوفاة زوجها مدة العدة، وجائز لها على غير زوجها 3 أيام فقط.
أجابت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لم يثبت لبس الأسود عند وفاة أحد في السنة المطهرة، الإحداد الشرعي على الميت وهو ترك لبس ما فيه زينة من الثياب وترك الكحل والطيب والحلي وما أشبه ذلك، يكون لمدة ثلاثة أيام بلياليها من الوفاة على من مات من الأقارب، ويحرم الزيادة على ذلك ما لم يكن الميت زوجًا، ولم يصح أن الميت يعذب إذا لبس أهله اللون الأسود حدادا عليه.
وقالت إيمان: " الحداد على الزوج له أحكام خاصة في الوقت وله أحكام خاصة في العدة وفي ترك الزينة، كل ذلك له أحكام خاصة، لكن الحداد العام، أو معنى أنني ألبس الحداد على المتوفى، إذا كان زوجًا، فالحداد أو من لوازم فترة العدة، قضاء العدة، أن تلتزم بالحداد طوال فترة العدة، التي هي أربعة أشهر وعشرة أيام".
وأوضحت إيمان: إن مدة الحداد على الميت لأفراد أسرة المتوفى يكون ثلاثة أيام بلياليها من يوم الوفاة.
واختتمت إيمان : "لو المرأة لبست اللون الأسود أو رغبت في أن تلبس اللون الأسود، ما دام هذا في العرف والعادة داخل في معنى الحداد، فهي تحتد، يعني تظل به طوال فترة العدة، لها ذلك، وإن كانت بعض النساء يقولن لنا إنهن لا يقدرن على لبس الحداد طوال الوقت، وعندما ينامن لا يستطعن، فأقول لها: لا، ليس هذا واجباً، الواجب عليكِ فقط أن تبقي في معنى الحداد، فبإمكانك مثلاً أن تلبسي ألواناً داكنة، الألوان الداكنة بمجرد ما أراكِ بها، سأعرف أنكِ ما زلتِ في مرحلة الحداد".