الدخيري: الشعب السوداني عاش مأسٍ جمة بسبب قوات الدعم السريع

الدخيري: الشعب السوداني عاش مأسٍ جمة بسبب قوات الدعم السريعالدخيري

عرب وعالم3-8-2024 | 12:11

أكد البروفيسور إبراهيم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، أنه منذ تفجر الصراع والقتال في السودان في 15 أبريل 2023م بسبب انشقاق قوات الدعم السريع عن القوات المسلحة السودانية وإعلانها الحرب، عاش الشعب السوداني مآسٍ جمة، وساد القتل والتشريد والنزوح واللجوء لدول الجوار وفقد الناس سبل كسب العيش بسبب الدمار الذي لحق بكل القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع الزراعي الذي نحن بصدد الحديث عنه في هذا اللقاء.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع سفارة جمهورية السودان بالقاهرة حول "وثيقة آفاق إعمار القطاع الزراعي في السودان" بحضور الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى القاهر.

وقال الدخيري، إن للقطاع الزراعي والقطاعات المرتبطة به أهمية خاصة في تحقيق القدر الأوفر لسبل كسب العيش للسواد الأعظم من الشعب السوداني وقد تأثر هذا القطاع بالحرب ودمرت بنياته التحتية ومصانعه وخربت منشآت، فدمر الإنتاج وتأثر الأمن الغذائي سلبا بصورة بالغة في السودان وفي دول الجوار ذات الارتباط الوثيق بمنتجات القطاع الزراعي السوداني.

وأوضح الدخيري، أنه على أثر ما لحق بالقطاع الزراعي من دمار وتلافيا لآثار ذلك على الأمن الغذائي بادرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية وبدعم من الأمين العام ل جامعة الدول العربية بتقديم مبادرة لدعم الموسم الزراعي بعد شهر من تفجر الأزمة في السودان وأمن عليها القطاع الاقتصادي والاجتماعي ب جامعة الدول العربية وشملت وركزت على ثلاثة قضايا، وهى دعم الموسم الزراعي من شركاء التنمية حفاظا على الأمن الغذائي والنسيج الزراعي، والحفاظ على منظومة الإنتاج عبر الشراكات، و تنظيم ومأسسة التبادل التجاري عبر الصفقات المتبادلة المنتجات السودانية المتوفرة مقابل المدخلات المطلوبة.

واشار إلى أن المبادرة اعتمدت على التطور التدريجي من الجهود الإسعافية للقطاع الزراعي ثم الانتقال لمطلوبات التعافي المبكر وصولا لجهود ومطلوبات إعمار القطاع الزراعي، وهو ما تناقشه الوثيقة الاستراتيجية لإعمار القطاع الزراعي السوداني والتي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بواسطة خبراء مختصين من داخل وخارج المنظمة كمساهمة منها لصالح الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الداعية لمساعدة السودان للخروج من كبوته المتمثلة في الدمار الواسع للإقتصاد السوداني خاصة القطاع الزراعي بسبب الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن والسلام في ربوع السودان حيث تمارس الزراعة بكل مكوناتها النباتية والحيوانية والسمكية.

وركز على أن الوثيقة تلتمس الإطار الاستراتيجي للتحول المدروس في القطاع الزراعي بناءا على التحليل الموضوعي لما آل إليه الحال جراء الحرب وجراء حالة عدم الكفاءة التي كانت سائدة في القطاع الزراعي.

أضف تعليق