اجتاحت، أمس أمس الثلاثاء، سيول ضخمة عدة مناطق في شمال السودان، مما أدى إلى تدمير أكثر من 10 آلاف منزل بشكل كلي وجزئي.
وكانت حدة الأمطار والسيول كبيرة في المناطق الواقعة شمال مدينة دنقلا، إضافة إلى مدينة أبو حمد في ولاية نهر النيل والتي تعتبر المركز الرئيسي لأنشطة تعدين الذهب في البلاد، مما أثار مخاوف بيئية كبيرة بسبب اختلاط مياه السيول بمخلفات مواقع التعدين المنتشرة بكثرة هناك وجرفها إلى نهر النيل المصدر الرئيسي لمياه الشرب وري المشاريع الزراعية.
وفي حين لم تصدر بيانات رسمية حتى الآن عن حجم الخسائر، إلا أن ناشطون في المنطقة أشاروا إلى مقتل 10 على الأقل، وإصابة نحو 50 شخصا، بسبب تساقط المباني، أو الغرق في مجرى السيل.
ووفقا لتقديرات أولية فقد فقدت أكثر من 10 آلاف أسرة في مدينة أبو حمد والقرى والمناطق المحيطة بها المأوى في ظل أوضاع إنسانية وصحية بالغة الخطورة، ونقص كبير في المستشفيات والأدوية والمياه الصالحة للشرب.