طالبت جمعية خبراء الضرائب المصرية بمنح مزايا ضريبية لصناعة الدواء باعتبارها أحد عناصر الأمن القومي لأنها تتعلق مباشرة بحياة وصحة المواطنين خاصة أن مصر قادرة على الاقتراب من الاكتفاء الذاتي في صناعة الدواء، حيث إن الإنتاج المحلي يغطي 94% من احتياجات السوق ولدينا فرص تصديرية واسعة لتوفر البنية الأساسية والأيدي العاملة والاتفاقيات التفضيلية خاصة مع الدول الأفريقية والعربية التي تعد الأسواق الرئيسية لصادرات الدواء المصري،
وقال أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن عدد مصانع الأدوية المرخصة في مصر بلغ 191 مصنعا تقترب استثماراتها من 500 مليار جنيه وارتفعت صادرات الدواء ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية العام الماضي إلى 1.16 مليار دولار وهناك خطة لزيادتها إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2030.
وأكد أن الوصول إلى هذا الهدف يواجه 6 تحديات أولها توفير المواد الخام لأننا نستورد 90% من مدخلات الإنتاج وتحتاج مصر 100 مليون دولار شهريا لاستيراد مستلزمات الإنتاج و المواد الخام اللازمة لصناعة الدواء و كان ذلك سببا رئيسيا في نقص الأدوية خلال الفترة الماضية.
وأكد أن الحل في زيادة التصنيع المحلي للمواد الخام ومستلزمات التعبئة والتغليف التي تحتاجها المصانع وذلك يتطلب تسهيلات ضريبية وبصفة خاصة للمصانع الصغيرة والناشئة.
وأشار عبد الغني إلى أن التحدي الثاني يتطلب وضع آلية تسعير جديدة وعلاج التشوهات السعرية الحالية مع مراعاة البعد الاجتماعي والتحركات السعرية للعملات الأجنبية.
وقال ان التحدي الثالث يتمثل في التزام إدارة الدمغة الطبية بالقانون رقم 5 لسنة 2007 وعدم المجازفة في تقدير الرسوم خاصة بعد شكوى عدد من مصنعي الأدوية من أن إدارة الدمغة تهدد الشركات اما الدفع أو الغلق أو منع خروج المواد الخام من الجمارك.
أشار إلي أن التحدي الرابع يتطلب تسهيل إجراءات ترخيص الأدوية و هو ما وجه به الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء خلال الاجتماع الأخير لبحث توطين صناعة الدواء في مصر.
قال ان التحدي الخامس يتعلق بالصيدليات حيث أن لدينا 84 ألف صيدلية تعاني من أن حد الإعفاء الضريبي للصيدليات لا يتناسب مع معدلات التضخم و ذلك يسبب اضطرابا في سوق الأدوية و ظهور نوع من السوق السوداء.
أشار إلي أن التحدي السادس يتعلق بمكافحة الأدوية المغشوشة التي انتشر بيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستغلة نقص أنواع معينة وارتفاع الأسعار.
قال مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية أن التغلب علي التحديات الست يساهم في سرعة توطين صناعة الدواء في مصر خاصة أن لدينا مدينة جيبتو فارما و هي اكير مدينة لتصنيع الأدوية في الشرق الأوسط وهناك مخطط لإقامة منطقة مخصصة للصناعات الطبية علي مساحة 4 ملايين متر مربع في العين السخنة