قال الإعلامي علي وهيب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن المذبحة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة "التابعين"، التي تؤوي نازحين فلسطينيين ليست الأولى من نوعها، والغريب أن العالم لا يزال صامتا على هذه المجازر، وما يتم القيام به هو مجرد التنديد ... فمنذ مطلع الشهر الجاري تم استهداف 13 مدرسة ومركزا مخصصين للعائلات النازحة ولا يزال الاستهداف العشوائي مستمرا لكل من في غزة.
وأضاف "وهيب " أن العالم اعتاد مشاهدة دماء الشعب الفلسطيني، الذين يُقتلون على المشاع أمام العالم منذ أشهر.. فحكومة نتنياهو ترتكب مجازر غير مسبوقة والجميع بات على علم بأن الحجج جاهزة حال قصف مسجد أو كنيسة أو مدرسة أو مكان يأوي النازحين؛ إذ يتم الادعاء أنها أماكن تأوي مراكز لقيادة المقاومة.. وكلما اقتربت المفاوضات التي تقوم بها كل من مصر وقطر وأمريكا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب تقوم إسرائيل بفعل من شأنه إعادة المفاوضات إلى المربع "صفر"
ويرى "وهيب " أن هذه المجزرة نسفت كثيرا من الآمال التي كانت معقودة على البيان الثلاثي الداعي لاستئناف المفاوضات.. خاصة في وقت تستمر الولايات المتحدة بتقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل بما يشكك في مصداقية قيامها بدور الوسيط، حيث تعتزم أمريكا تقديم 3,5 مليار دولار لتل أبيب لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أمريكي، متسائلا: أين دور محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية؟ وأين لجان التحقيق الدولية للتحقيق الفوري لما يحدث في غزة من مجازر وإبادة وتطهير عرقي على مدار 10 شهور؟!
وأضاف وهيب أن إسرائيل تستهزئ بقواعد القانون الدولي من خلال استمرارها في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية دون الأخذ في الاعتبار مساعي المحكمة الجنائية في الوقت الراهن لإصدار مذكرات اعتقال بحق كلا من نتنياهو ووزير دفاعه جالانت بسبب ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين.