شهد سعر أونصة الذهب العالمي استقرارا ملحوظا قرب 2430 دولارا، خلال تعاملات الشاشة العالمية أمس الاثنين، مع التركيز نحو بيانات التضخم الأمريكية، المقرر صدورها هذا الأسبوع، وما سيترتب عليه من اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لتحديد مسار أسعار الفائدة.
وخلال تعاملات يوليو 2024، وصل سعر الذهب العالمي إلى أعلى مستوى على الإطلاق، حيث تداول حينها عند 2483.68 دولار، في حين ارتفع سعر الذهب بمقدار 390.70 دولار للأوقية، ما يعادل 18.94% منذ بداية عام 2024.
ومن المتوقع أن يتداول الذهب عند 2464.46 دولار للأوقية بحلول نهاية هذا الربع، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics على أن يتداول عند 2549.74 دولار في غضون 12 شهرًا.
وتبقى التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية من جانب مسئولي الفيدرالي في سبتمبر القادم كما هي، في ظل توقعات بتباطؤ معدل التضخم الأمريكي، بما يكفي لخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من الشهر المقبل، بحسب مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics.
ارتفعت أسعار الذهب ب البورصة العالمية اليوم بنسبة 0.8% وبقيمة 12 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2443 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2431 دولارًا.
ومع ذلك، تنقسم آراء السوق الآن بشأن مدى خفض أسعار الفائدة بعد بيانات الوظائف الأمريكية الإيجابية الأسبوع الماضي، والتي خففت المخاوف من أن ضعف سوق العمل قد يشير إلى الركود.
بالإضافة إلى ذلك، استمر تحيز المعدن نحو الصعود، إذ استمر جاذبية الملاذ الآمن للذهب في الحصول على دعم من التوترات الجيوسياسية المستمرة.
تمكنت صناديق الاستثمار المتداولة للذهب في الصين، من جذب تدفقات وافدة للشهر الثامن على التوالي في يوليو الماضي، ما رفع إجمالي أصولها الخاضعة للإدارة منذ بداية العام بنسبة 80% إلى 53 مليار يوان، ما يعادل 7.3 مليار دولار، وزادت الحيازات الجماعية بنسبة 52% إلى 94 طنًا، وكلاهما مستويان قياسيان، وفقا لـ رويترز.
ووفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي الصادر أمس الاثنين، اجتذبت صناديق الذهب في الصين 783 مليون يوان - 108 ملايين دولار في يوليو، وهو ما يُعد تباطؤًا من 3 مليارات يوان في يونيو، وارتفعت الحيازات الجماعية بمقدار 1.3 طن خلال الشهر.