انتشر فيروس أوروبوش المعروف بارتباطه بتورم الدماغ، في مناطق مختلفة من أوروبا، مما دفع السلطات الصحية إلى تحذير المسافرين باتخاذ الاحتياطات اللازمة، كما أن هذا الفيروس الذي يشبه في أعراضه حمى الضنك، قد ربط بالإجهاض والعيوب الخلقية، وفقًا لـ ذا صن البريطانية.
وحثت السلطات البريطانية المسافرين إلى أمريكا اللاتينية على توخي الحذر، بعد اكتشاف حالات إصابة بالفيروس بين السياح العائدين إلى أوروبا، فقد سجلت إسبانيا وإيطاليا وألمانيا إصابات بين مسافرين عادوا من دول مثل كوبا والبرازيل، حيث ينتشر الفيروس بشكل واسع.
وخلال شهري يونيو ويوليو، تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالفيروس في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا، وفقًا لتقارير المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض، حيث ينتقل هذا الفيروس بشكل رئيسي عبر لدغات الحشرات، وخاصة البعوض، وينشأ في حيوان الكسلان، مما أدى إلى تسميته حمى الكسل.
وحتى الآن، لا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين البشر أو أن الحشرات الأوروبية تحمله، ولا يوجد لقاح متاح للفيروس الذي ينتمي إلى نفس عائلة الأمراض مثل فيروس زيكا وحمى الضنك.
وأشار خبراء الصحة إلى أن الفيروس يشكل تهديدًا متوسطًا للمسافرين إلى بلدان مثل البرازيل وبوليفيا وكولومبيا وكوبا، محذرين النساء الحوامل بشكل خاص من أن الفيروس قد يؤدي إلى الإجهاض أو العيوب الخلقية.
وشهدت البرازيل زيادة ملحوظة في حالات الإصابة ب فيروس أوروبوش هذا العام، مع تسجيل 7286 حالة مقارنة بـ832 حالة في عام 2023، وتم الإعلان عن حالات إصابة في مناطق لم تشهد الفيروس من قبل، بما في ذلك كوبا، حيث تم تأكيد 74 حالة منذ مايو.
ونصح الخبراء المسافرين باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب لدغات الحشرات، بما في ذلك ارتداء ملابس بأكمام طويلة واستخدام طارد الحشرات، ومع ذلك، حذروا من أن هذه الاحتياطات قد لا تكون كافية، حيث يمكن للفيروس أن ينتقل عبر البراغيش الصغيرة التي قد تتسلل عبر شباك الحماية.
تشمل أعراض حمى أوروبوش الصداع و الحمى و آلام العضلات وتيبس المفاصل والغثيان والقيء، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي المرض إلى التهاب السحايا، وهو مرض يتسبب في تورم الدماغ.