افتتحت وزارة السياحة والآثار اليوم الأحد، بيمارستان المؤيد شيخ بسوق السلاح بالقاهرة بعد تطويره.
تأتي أعمال التطوير التي شملت عدة مواقع أثرية بالقاهرة الفاطمية ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية (IMCT).
وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي في كلمته التي ألقتها نيابة عنه يمنى البحار نائبة وزير السياحة والآثار خلال تفقد مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية "إن بيِمارستان "المؤيد شيخ" بالقاهرةِ التاريخيةِ يعد من أهمِ وأكبرِ المناطقَ التراثيةِ الحيةِ المسجلةِ على قائمةِ التراثِ العالمي لليونسكو".
وأكد أن المنطقة تعد متحفِا مفتوحِا يزخرٍ بمجموعةٍ فريدةٍ ومتنوعةٍ من الآثارِ الشاهدةِ على حضارتِنا المصريةِ العظيمةِ، والتي لا تزالَ تحتفظُ بنسيجِها العمرانيِّ المتجانس.
وأشار إلى أن التقاءَ هذا الجمعِ اليومَ في إطارِ تفقدِ مشروعِ الإدارةِ المتكاملةِ للسياحةِ الثقافيةِ الذي تم تنفيذَه بالتعاونِ بين المجلسِ الأعلى للآثار والوكالةِ الأمريكيةِ للتنميةِ الدوليةِ، يعكسُ الأهميةَ التي توليها مصرَ والولاياتِ المتحدةِ الأمريكية للحفاظِ على التراثِ الثقافيِّ المصريّ والذي هو إرثٌ ليس للمصريينَ فقط بل للإنسانيةِ جمعاء فقد التقت إرادةُ الجانبينِ على صيانةِ هذا الموقعِ التاريخيّ وتقديمِه في صورةٍ
تضمنُ تجربةً سياحيةً فريدةً وأصليةً لزائريه تشجيعا للسياحة بوصفها ركيزةٍ أساسيةٍ للتنميةِ المستدامةِ والنمو ِالاقتصاديّ.
وأضاف أن مشروعَ الإدارةِ المتكاملةِ للسياحةِ الثقافيةِ هو إنجازٌ جديدٌ يُضافُ إلى التاريخِ الطويلِ والحافلِ بالتعاونِ والشراكِة مع الوكالةِ الأمريكيةِ للتنميةِ الدولية، حيث يهدفُ المشروعُ إلى مواكبةِ الاتجاهاتِ العالميةِ الحاليةِ نحو تنشيطِ سياحةٍ تجريبيةٍ وأصليةٍ للزائر.. ويركزُ المشروعُ على القاهرة التاريخية والأقصر على وجهِ التحديد كما يؤسسُ المشروعُ لنهجٍ أكثرَ استدامةٍ لإدارةِ مواقعَ السياحةِ الثقافيةِ؛ مما سيعززُ من مكانةِ مصرَ الاستراتيجيةِ في المستقبل.
وأشار إلى أن هذا المشروعُ يعد أحدُ النماذجِ القويةِ لتعزيزِ الشراكةِ بين القطاعينِ العامِ والخاص ويعملُ على تبسيطِ الأطرِ التشريعيةِ والتنظيميةِ وتطويرِ نماذجَ الشراكةِ على نحوٍ يشجعُ القطاعَ الخاصِ على الاستثمارِ في مواقع السياحةِ الثقافيةِ في إطارٍ من الاستدامة.
وأوضح أن تطويرَ نماذجَ الشراكاتِ بين القطاعينِ العامِ والخاص لترميمِ المواقعَ الأثريةِ وإعادةِ استخدامِها بشكلٍ مبتكرٍ وبناءَ قدراتِ المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطةِ ومتناهيةِ الصغر في تطويرِ وترويجِ تجاربَ السياحةِ الثقافيةِ، سيسهمُ في تنميةِ منتجِ السياحةِ الثقافيةِ المصريِّ وزيادةِ عائداتِ السياحةِ؛ ما سيعودُ بالنفعِ على المجتمعاتِ المحليةِ المحيطةِ بالمواقعَ التي يشمُلها المشروع.
وبين أنه على مدى عقودٍ من الشراكةِ استثمرت الحكومةُ الأمريكيةُ أكثرَ من 100 مليون دولار لحمايةِ التراثِ الثقافيّ الفريدِ بمصرَ وضمانِ استفادةِ المجتمعاتِ المحليةِ من صناعةِ السياحةِ المتنامية.
وأشار إلى أن الوكالةُ الأمريكيةُ للتنميةِ الدوليةِ تتعاون مع الحكومةِ المصرية في تنفيذ مشروعاتٍ هندسيةٍ كبرى لحمايةِ بعضِ المواقعَ الأثريةِ المهمة من خطرِ ارتفاعِ منسوبِ المياهِ الجوفيةِ، بالإضافةِ إلى دعمِ جهودَ الحفاظِ على عديدٍ من المواقعَ الأثريةِ في أنحاءِ الجمهورية، وكذلك جهودَ بناءِ القدرات، وتعزيزِ السياحةِ المستدامةِ والصديقةِ للبيئة.