في تطور وصفه خبراء ومحللون بـ «المغامرة» شن الجيش الأوكراني هجوماً مفاجئاً علي منطقة كورسك الروسية بعد أن اخترق حوالي ألف جندي أوكراني الحدود الروسية في الساعات الأولي من صباح السادس من أغسطس الحالي بالدبابات والمركبات المدرعة وأسراب من الطائرات المسيرة والمدفعية، فيما وصفت بأنها من أكبر الهجمات الأوكرانية علي روسيا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وبينما يري البعض في الهجمات الأوكرانية فرصة لكبح التقدم الروسي داخل الأراضي الأوكرانية وورقة ضغط عند التفاوض، يري آخرون بأنها ستتسبب في تصعيد روسي غير مسبوق ودخول الحرب مرحلة جديدة .
وحول أهداف أوكرانيا من وراء اتخاذ هذه الخطوة، يري مراقبون أن نتائجها تنحصر في عدة أمور لا يخفيها المسئولون الأوكرانيون أنفسهم، وهي تشتيت القوات الروسية وتخفيف ضغطها علي القوات الأوكرانية في الجبهات المختلفة، ونقل الحرب إلي الداخل الروسي لزعزعة استقرار نظام الرئيس فلاديمير بوتين، وإذاقة الروس مرارة كأس الحرب التي أذاقوها للأوكرانيين.