أهالي المحتجزين ينتقدون نتنياهو

أهالي المحتجزين ينتقدون نتنياهو نتنياهو

عرب وعالم22-8-2024 | 01:04

بعد أن قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار مرة أخرى، أعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس عما وصفوه بـ "المشاعر الصعبة والإحباط المستمر" تجاه سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات. كما ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد لقائه هذا الأسبوع مع نتنياهو، قال إن إسرائيل قبلت الاقتراح الأمريكي الذي تم تقديمه في القمة في الدوحة، وإن حماس الآن يجب أن توافق عليه أيضًا. لكن مصادر في كل من إسرائيل وحماس خفضت التوقعات بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتبرة أن جهود الوسطاء والاقتراح الأمريكي -الذي لم يتم الكشف عن مضمونه بعد- لم تتمكن حتى الآن من حل بعض الخلافات.

ونقلت الصحيفة العبرية، اليوم الأربعاء، عن والدة أحد المحتجزين قولها: "كنا في اجتماعات عديدة مع رئيس الوزراء، كررت له، أنت تستمر في قول ما لا تفعله. أقترح عليك أن تبدأ في قول ما تفعله".

وقالت المرأة لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "أنت من يقول: لن يكون هناك اتفاق. فماذا سيحدث؟ الضغط العسكري؟ ما الذي ستغزوه؟ نحن في كل شبر من غزة، ما هو هدفك التالي؟ غزو البحر. هيا أخبرنا بما شئت، كيف تنوي إعادة المحتجزين إلى وطنهم أحياء؟"

لا ثقة
أمس، التقى نتنياهو عددًا من عائلات المحتجزين، وقال لهم -بحسب أقوالهم التي نقلتها الصحيفة العبرية- "ليس من المؤكد أن يكون هناك اتفاق"؛ وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي العائلات قالوا في نهاية اللقاء إنهم لم يسمعوا قط نتنياهو مصممًا على هذا النحو "عدم الاستسلام لمطالب مثل وقف القتال والانسحاب من المحاور الاستراتيجية".

وأشارت إحدى أهالي المحتجزين إلى أن "الأمر يزداد سوءًا. كل قمة كهذه، كل فشل، كل تصريح من شخص كهذا أو ذاك يدفعنا إلى الجنون. إنه ببساطة أمر لا يطاق، ومن المستحيل أن تستمر إسرائيل في عدم إحضار المحتجزين".

وقالت: "أسمع في وسائل الإعلام أن المستوى الأمني ​​يقول إنه يمكن التوصل إلى اتفاق الآن، وأن دولة إسرائيل التي يسيطر جيشها على جميع المناطق، تعرف كيف تعود إلى الحرب إذا لزم الأمر، وأن هذا هو الوقت المناسب. لقد كان هناك فشل في 7 أكتوبر، والآن يجب أن يكون هناك أمل في أن يكون هناك شيء جديد هنا. إذا كنا نثق في المستوى الأمني، فيجب على المستوى السياسي أن ثق بهم".


تنقل "يديعوت أحرونوت" عن والد محتجز آخر قوله: "نعيش في حالة من عدم اليقين منذ أكثر من عشرة أشهر. لا نفهم ما يريده رئيس الوزراء، وإلى أين يريد أن يأخذنا. نحن على اتصال وثيق مع المسؤولين العسكريين، الذين نفهم أنهم يعرفون ما يفعلونه، وأنهم يعرفون كيفية تقديم الحلول، ولكن على المستوى السياسي يجب أن يكون هناك تقدم".

وقال: "قال لي -نتنياهو- إنه سيعيد المحتجزين. لكني اليوم أفهم أن هذا قد لا يكون في أولوياته، الأولويات هي أن أطلب اليوم من رئيس الوزراء أن يفعل كل شيء، وأن يعيد ابني وجميع المحتجزين الذين هم على قيد الحياة اليوم، وهذا ما يجب القيام به الآن".

وأكد: "ابني تم احتجازه حيًا، ويجب أن أقابله حيًا. نحن نتحدث منذ عشرة أشهر حول ما إذا كان يجب إعادتهم أم لا. المواطنون الأحياء الذين تم احتجازهم ليس لديهم وقت إلى ما لا نهاية".

ووفقًا له "علينا فقط التأكد من أن صناع القرار لدينا موجودون في هذا المكان الذي يريدون حقا العودة إليه. لأنني أرى أنه ليس لدينا مسار سياسي، وليس لدينا زعيم يعرف أين يريد أن يذهب".

أضف تعليق

من الألغام إلى الأنغام .. العلمين قصة نجاح مصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2