الأمم المتحدة: 3 مجالات رئيسية ضمن الخطة الجديدة للسلام تعزز الوقاية وتحقق التنمية المستدامة

الأمم المتحدة: 3 مجالات رئيسية ضمن الخطة الجديدة للسلام تعزز الوقاية وتحقق التنمية المستدامةمساعده الأمين العام للأمم المتحده

عرب وعالم22-8-2024 | 12:22

أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لدعم بناء السلام إليزابيث سبيهار، أن هناك ثلاثة مجالات رئيسية ضمن الخطة الجديدة للسلام يمكن الاستثمار فيها لتعزيز الوقاية وبناء السلام تحقيقا لأهداف ميثاق الأمم المتحدة.. مشيرة إلى أن عدد الصراعات بلغ أعلى مستوياته منذ عقود؛ مما تسبب في معاناة لا يمكن تصورها، وتدمير اقتصادات، وحرمان مجتمعات من مستقبلها.

وقالت سبيهار - خلال إحاطتها في المناقشة المفتوحة التي نظمها مجلس الأمن تحت عنوان "بناء واستدامة السلام: الأجندة الجديدة للسلام.. تناول الجوانب العالمية والإقليمية والوطنية لمنع الصراعات" - إن أول هذه المجالات هو تعزيز ودعم جهود الوقاية وبناء السلام الطوعية والشاملة والمملوكة وطنيا والتي تقودها الدول، وتعزيز البنية التحتية الوطنية للسلام.

وأضافت المسؤولة الأممية - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - أن التطوير الطوعي للاستراتيجيات الوطنية يوفر زخما سياسيا مهما للتحول الجذري الذي طرأ على نهج الوقاية.. موضحا أن من شأن مثل هذه الاستراتيجيات أن تساعد في حشد أصحاب المصلحة الوطنيين المختلفين، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني، حول أولويات مشتركة، مما يساعد في تعزيز التماسك الاجتماعي والبنى الأساسية الوطنية للسلام.

وتابعت مساعدة الأمين العام لدعم بناء السلام أن المجال الثاني هو ضمان التماسك والنهج الشامل للوقاية واستدامة السلام، موضحة أن أفضل طريقة لمنع المجتمعات من الانزلاق إلى الأزمات هي ضمان قدرتها على الصمود من خلال الاستثمار في التنمية الشاملة والمستدامة والحكم الشامل.

وفيما يتعلق بتعزيز نهج شامل للوقاية وبناء السلام.. أكدت سبيهار على ضرورة معالجة التهديدات العابرة للحدود الوطنية والتي يمكن أن تؤثر في كثير من الأحيان على جهود الوقاية الوطنية وتعرقلها، بما في ذلك الآثار السلبية لتغير المناخ والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والإرهاب.

وشددت المسؤولة الأممية كذلك على أهمية تعزيز الشراكات الحاسمة وتوفير المزيد من الموارد للوقاية وبناء السلام، كمجال ثالث يمكن الاستثمار فيه.. مشيرة إلى أن تعقيد مشهد الصراع يتطلب منا البحث عن جميع الأدوات المتاحة للوقاية وبناء السلام وتوظيفها.

وأوضحت سبيهار أنه عند مناقشة الوقاية وبناء السلام، فإن الالتزام السياسي والشراكات الصحيحة هي المفتاح، ولكن الموارد ستظل دائما محورية.. مشددة على أن تمويل بناء السلام هو ما يترجم الالتزام والاستراتيجيات إلى تأثير على أرض الواقع.

وقالت "من المثير للقلق أن نرى الاستثمارات في السلام، ومنع الصراعات تتناقص بشكل مطرد في حين يتزايد الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم".. لافتة إلى أن الأرقام أظهرت أن العنف كلف العالم العام الماضي ما يقرب من 20 تريليون دولار أمريكي، أي 13.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأكدت مساعدة الأمين العام لدعم بناء السلام أن "الوقاية وبناء السلام من شأنهما أن يكسرا دائرة العنف، وأن يضعا الأسس اللازمة لضمان تحقيق التنمية المستدامة للجميع".. موضحة أن الأمم المتحدة بأدواتها وخبراتها وشبكاتها الفريدة، تستطيع أن تلعب دورا محوريا في دعم جهود الوقاية وبناء السلام على الصعيد العالمي.

وأشارت إلى دور لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام التي تتمتع بإمكانات غير مستغلة لتكون بمثابة مساحة للدول الأعضاء لمعالجة الجهود البنيوية طويلة الأجل لمنع الصراعات وبناء السلام.

وشددت سبيهار على أنه من أجل تعزيز فعالية لجنة بناء السلام من الأهمية بمكان أن تعمل هذه الهيئة على تطوير علاقة أكثر استراتيجية ومنهجية مع المؤسسات المالية الدولية والبنوك الإنمائية الإقليمية من أجل جعل أدوات التمويل متوافقة مع أولويات بناء السلام الوطنية

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2