خطيب الجامع الأزهر يكشف للمسلمين عن علامة استجابة الدعاء

خطيب الجامع الأزهر يكشف للمسلمين عن علامة استجابة الدعاءإبراهيم الهدهد

الدين والحياة23-8-2024 | 15:14

قال الدكتور إبراهيم الهدهد ، من علماء الأزهر الشريف ، إن من نعم الله تعالى على المؤمنين إن الإيمان يزيد ولا ينقص، ولذلك فإن كلما جاء في القرآن والسنة يدل على التعبير بزيادة الإيمان لا على التعبير بنقصانه.

علامة استجابة الدعاء

وأضاف إبراهيم الهدهد ، في خطبة الجمعة، من الجامع الأزهر الشريف ، أن السيدة عائشة كشفت عن علامة استجابة الدعاء لها، فقالت: إن أعلم متى يستجاب لي الدعاء، إذا ذكر الله فاقشعر قلبي دعوت الله حينئذ فهذه علامة الإيمان الحق.

وتابع: حينما يقشعر قلب المؤمن وتأثر بذكر الله فحينها يدعو بما يشاء فإن الله حينئذ يستجيب دعائه لأنه حظي بالصفة العليا الأولى من صفات المؤمن الحق في قوله تعالى ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ).

وأشار إلى أننا في زمان قلما نتأثر بكلام الله، مناشدا المسلمين أن تلين قلوبهم بذكر الله ولا تكون قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة، منوها أن القرآن أنزل للناس، وعلى الناس أن تلين قلوبهم لذكر الله وأن يتأثروا بكلام الله ويعملوا بكلامه عزوجل.

صفات المؤمن القوي

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد ، من علماء الأزهر الشريف ، إن المؤمن الحق له صفات بينها الله تعالى في القرآن الكريم ، هذه الصفات خمسة ثلاثة منها باطنة وصفتين ظاهرتين.

وأضاف إبراهيم الهدهد ، في خطبة الجمعة ، من الجامع الأزهر الشريف ، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).

وأشار إلى أن إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، صفتين ظاهرتين، أما الصفات الثلاثة الأولى للمؤمن الحق، هي صفات باطنية يطلع عليها علام الغيوب.

وذكر إبراهيم الهدهد ، أن أول هذه الصفات للمؤمن الجق، هو وجل القلب عند ذكر الله، كما وصفته السيدة أم الدرداء رضي الله، قالت (أتحس للسعفة إذا أحرقتها النار قشعريرة، قال نعم، فكذلك وجل القلوب إذا سمع ذكر الله) أي فزع قلبه فزعا شديدا.

وتابع: وربما يتساءل الناس: كيف يكون ذكر الله مسارا للفزع والخوف والله قال في القرآن (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)؟ منوها أن أهل العلم قالوا لأن وجل القلب حينما تذكر آيات الوعيد واطمئنان القلوب حينما تذكر آيات الترغيب، فيفزع قلب المؤمن عند آيات العذاب، ولا يهدأ إلا إذا أتت آيات أخرى تتحدث عن النعيم والثواب العظيم.

أضف تعليق

من الألغام إلى الأنغام .. العلمين قصة نجاح مصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2