ثمن المستشار حسين أبو العطا ، رئيس حزب المصريين ، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية ، الموقف المصري الراسخ لحماية الأمن القومي فيما يتعلق بمحور صلاح الدين “فيلادلفيا”، مؤكدًا أن محور فيلادلفيا يُشكل أهمية كبيرة لمصر، وأصبح هذا المحور هدفًا ل إسرائيل منذ أن قررت اجتياح رفح والسيطرة عليه، حيث يعتبر جزءًا من معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ومنطقة عازلة بين قطاع غزة و مصر و إسرائيل ، ولا يمكن ل مصر التنازل عن موقفها تجاه هذا المحور.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأحد، إن استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا يُعد إخلالًا صريحًا ومباشرًا بمعاهدة السلام الموقعة بين مصر و إسرائيل عام 1979، وهذا الشريط الحدودي يخضع لأحكام المعاهدة والمبادئ التي نصت عليها، ولا يجوز التصرف فيه بشكل أحادي، بل يجب التشاور والتفاوض حول أي تعديلات عليه، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية ترفض بشكل قاطع ونهائي وجود القوات الإسرائيلية في هذا المحور، وسبق أن رفضت إقامة جدار عازل تحت الأرض بتمويل أمريكي.
وأضاف رئيس حزب المصريين ، أن محور فيلادلفيا مسألة استراتيجية لا يمكن ل مصر التفريط فيها، كما أن معبر رفح يشغل الأهمية نفسها لأنه الشريان الوحيد الذي يربط غزة ب مصر والعالم بعد إغلاق إسرائيل لكل المعابر الأخرى، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال السيطرة الإسرائيلية على الجانب الآخر من المعبر، وقد أبلغت مصر موقفها بأنها لن تقبل إلا بسيطرة أمنية فلسطينية على المعبر عن طريق السلطة الفلسطينية أو العودة إلى اتفاق المعابر لعام 2005، في حال عدم قبول إسرائيل بذلك، وهي لم تقبل ذلك حتى الآن، فإن مصر أصرت على إغلاق المعبر بشكل نهائي.
وأوضح أن مصر لن تقبل بأي حال بسيطرة إسرائيلية على هذا المعبر، لأن ذلك يعني قبول مصر بالوضع الراهن وفرض الأمر الواقع عليها، وهذا يتنافى مع المبادئ السياسية المصرية المتعلقة بحل النزاع وإقامة الدولة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية بعاصمتها القدس الشرقية، وأن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وصاحبة الولاية على السلطة الفلسطينية، ومن ثم فإن موقف مصر مبدئي ليس فقط من زاوية الأمن القومي المصري، ولكن أيضًا من زاوية الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وعدم التفريط فيها تحت أي بند.