أسهم التكنولوجيا توقف مسيرة ارتفاع المؤشرات الأمريكية

أسهم التكنولوجيا توقف مسيرة ارتفاع المؤشرات الأمريكيةأسهم التكنولوجيا

اقتصاد27-8-2024 | 07:49

هوت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الأكبر عالمياً، بمؤشرات وول ستريت، بعد الارتفاع الذي وضع السوق قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذلك مع اقتراب موعد الإعلان عن أرباح شركة "إنفيديا" في الأيام القليلة المقبلة.

هبط مؤشر "العظماء السبعة" الخاص بـ"بلومبرج" بنسبة 1.2%، مما أثر على أداء مؤشر "إس آند بي 500". حلّق مؤشر آخر يضم أسهماً ذات أوزان متساوية، والذي يمنح شركة "تارجت" (.Target Corp) الوزن نفسه الذي يمنحه لـ"مايكروسوفت"، من أعلى مستوياته، مدعوماً بآمال توسع السوق الصاعدة خارج نطاق أسهم التكنولوجيا الكبيرة، خاصة بعد أن أشار جيروم باول يوم الجمعة إلى أن "الاحتياطي الفيدرالي" سيخفض أسعار الفائدة قريباً. فيما ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي إلى مستوى قياسي.

قال أوسونج كوان من "بنك أوف أمريكا": "أكد باول على الخفض المتوقع في سبتمبر خلال ندوة جاكسون هول، مما يُبقي على أطروحتنا لتوسيع/ تناوب مستمر". أضاف: "لكن لا تستهينوا بأرباح إنفيديا، فهي محرك دائم لعوائد إس آند بي، ولا تزال تشكل خطراً على الأسواق إذا كانت النتائج مخيبة للآمال".

يُتوقع أن تدفع تدفقات قوية من عمليات إعادة شراء الشركات والصناديق النظامية والمستثمرين الأفراد، الأسهم إلى الارتفاع في الأسابيع المقبلة، بحسب سكوت روبنر من "جولدمان ساكس غروب"، والذي يقدّر أنه سيكون هناك طلباً "غير مرتبط بالمعنويات" بقيمة 17 مليار دولار بين الخوارزميات والشركات كل يوم هذا الأسبوع.

يتوقع روبنر أيضاً ما يسمى بـ"الاكتساح الأخضر" لمستشاري تداول السلع خلال الأسبوع المقبل، مما يعني أن تلك الصناديق ستقوم على الأرجح بشراء الأسهم بغض النظر عن كيفية تحرك السوق.

واصل المتداولون مراقبة تصريحات صانعي السياسة في الولايات المتحدة عن كثب، حيث صرحت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، لتلفزيون "بلومبرغ" بأنها ترى أن الوقت مناسب للبدء في خفض الفائدة. أشار نظيرها في ريتشموند، توماس باركن، إلى أنه لا يزال يرى مخاطر تصاعدية للتضخم، رغم أنه يدعم "تخفيض" الفائدة بالنظر إلى تباطؤ سوق العمل.

تراجع مؤشر "إس آند بي 500" مسجلاً حوالي 5615 نقطة في ظل حجم تداول ضعيف. وانخفض مؤشر "ناسداك 100" الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بنسبة 1%. فيما أغلق مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة دون تغيير يُذكر.

ارتفعت عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس لتصل إلى 3.82%. وزادت أسعار النفط بعد أن أعلنت الحكومة في شرق ليبيا عزمها وقف الصادرات، مما زاد من التوترات في الشرق الأوسط بعد ضربات إسرائيلية على أهداف لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

قال كريغ جونسون من شركة "بايبر ساندر" إن "التصريحات المتفائلة من باول تدعم القصة بأن التضخم يتجه للانخفاض، وأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة قريباً، مما يدعم أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة".

وفقاً لمارك هاكيت من شركة "نايتويشن"، تمتعت السوق بمسار أكثر صحة في الأسابيع الماضية، بعيداً عن الاعتماد المفرط على أسماء عدد قليل من شركات التكنولوجيا الكبيرة، وهو ما شهدناه في أول سبعة أشهر من هذا العام. ولكنه أشار إلى أننا حالياً في ما يمكن وصفه بـ"التوقف المؤقت للسوق".

قال كريس لاركن من "إي* تريد" في "مورغان ستانلي" إنه لدفع الأسهم إلى مستويات جديدة هذا الأسبوع، فستحتاج لتجنب أي مفاجآت كبيرة في أرباح الشركات، خصوصاً إنفيديا التي كانت تحرك قدراً كبيراً من المعنويات في قطاع التكنولوجيا".

التوقعات بشأن أرباح تلك الشركة العملاقة المتخصصة في صناعة الرقائق يوم الأربعاء مرتفعة، حيث يتوقع المحللون تسجيل أرباح قوية أخرى، يمكن أن تدفع الشركة إلى رفع توجيهات أرباحها. تشير التداولات في سوق الخيارات إلى أن المستثمرين يرون إمكانية حدوث تحرك بنسبة 9% في أي اتجاه في اليوم التالي للإعلان، وفقاً لفيشال فيفيك من "سيتي غروب" في الأسبوع الماضي.

قال أنتوني ساجليمبيني من "أمريبرايز": "فلننسى باول قليلاً. حان دور جنسن هوانغ (رئيس إنفيديا) لتحريك الأسواق". أضاف: "برأينا، قد يكون لتقرير أرباح إنفيديا هذا الأسبوع تأثير أكبر على السوق بشكل عام من خطاب باول في جاكسون هول الأسبوع الماضي".

سيختتم إعلان الشركة عن أرباحها هذا الأسبوع نتائج "العظماء السبعة"، التي يُتوقع أن تسجل مجتمعة نمواً بنسبة 34% في الأرباح على أساس سنوي للربع الثاني، مقارنة بـ 6% لبقية الشركات المدرجة ضمن مؤشر "إس آند بي 500"، وفقاً لجيسون برايد ومايكل رينولدز في "غلينميد".

يأتي هذا بعد فترة تقارب العام شهدت خلالها الشركات الكبرى تحقيق نمو في الأرباح بأكثر من 40%، بينما شهدت بقية الشركات في المؤشر انخفاضاً صريحاً.

قال جيسون برايد ومايكل رينولدز من "غلينميد": "من المرجح أن يكون النصف الثاني من هذا العام البداية لعملية تمنح تحسناً أوسع في الأساسيات". أضافا: "نتوقع أن تشهد الشركات الصغيرة نمواً أوسع في الأرباح، مما يعزز عمليات الاستثمار التي تتجنب مخاطر التركيز في السوق".

قال ريتشارد سابيرستين من "تريجري بارتنرز": "في التقييمات الحالية، تعتبر الأسهم غالية الثمن، وأي اتجاه تصاعدي آخر سيعتمد على تحسن الأرباح". وأضاف: "السيولة الوفيرة إلى جانب انخفاض التضخم وبنك مركزي موجه للتيسير، عوامل ستوفر الدعم لأسعار أسهم أعلى".

أضف تعليق

المقامرة الأمريكية والحرب الإقليمية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2