كشف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي، أن شخصيات بارزة في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مارست ضغوطًا على "فيسبوك" خلال جائحة كوفيد 19 بهدف التحكم في نوعية المحتوى المتعلق بالوباء.
وأكد زوكربيرج أنه إذا تكررت مثل هذه الضغوط في المستقبل، فإن شركته ستتخذ موقفًا أكثر صرامة في مواجهتها.
في رسالة وجهها إلى النائب جيم جوردان، الذي يرأس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، أبدى زوكربيرج انزعاجه من تكرار الضغوط التي تعرض لها "فيسبوك" من قبل مسؤولين حكوميين، بمن فيهم أعضاء من البيت الأبيض.
هذه الضغوط استمرت لعدة أشهر، وركزت على حذف أو تقييد بعض أنواع المحتوى المتعلق بجائحة كوفيد 19، بما في ذلك المنشورات التي تشتمل على النكات أو السخرية.
زوكربيرج أوضح في رسالته أن المسؤولين أبدوا عدم رضاهم عندما رفضت الشركة الامتثال الكامل لهذه الطلبات.
وعبّر عن أسفه لأن الشركة لم تكن أكثر شفافية بشأن هذه الضغوط في حينها، معتبرًا أن تدخل الحكومة في هذا الشأن كان غير مناسب.
وتأتي هذه الرسالة كأحدث رد فعل من زوكربيرج تجاه الجهود المبذولة للتحكم في المعلومات المتعلقة بجائحة كوفيد 19 خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 وما بعدها.
وتزايدت الانتقادات بعد انتشار ادعاءات بأن بعض المنشورات قد تم حذفها أو تقييدها بشكل غير مبرر.