القول الفصل في أزمة تنسيق جامعة بني سويف الأهلية!

القول الفصل في أزمة تنسيق جامعة بني سويف الأهلية!جامعة بني سويف الأهلية

محافظات28-8-2024 | 18:53

دفعت السمعة الطيبة التي تحظى بها جامعة بني سويف الأهلية أعدادا كبيرة من طلاب الثانوية العامة، للتقدم لتنسيق كليات الجامعة، وغذى هذا الإقبال الكبير ثبات المصروفات الدراسية لكليات الجامعة، ليخلق هذا الاقبال المتزايد ضغطا على الهيكل الإداري للجامعة لم يكن متوقعا، ما أدى إلي وقوع الأزمة الحالية، التي تتجسد في تأخر وصول رسائل القبول للبعض وعدم تمكن الطلاب من سداد الرسوم في المهلة المحددة، واتباع آلية الرغبة الأولى في التنسيق، ما خلق حالة من الرفض العارم بين المتقدمين، خصوصا من الحاصلين على مجموع القبول بكلية جاءت في ترتيب ثان أو ثالث وربما رابع أو خامس في الرغبات، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أزمة الرغبة الأولي.

وتنسيق كليات جامعة بني سويف الأهلية، يتم، حسب د.. منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، وفقا لقواعد تم الإعلان عنها مرارا وتكرارا، وأن هذه القواعد تضمن عدم تعرض أي من الطلاب المتقدمين للتنسيق لأي ظلم، وأن كل العاملين في الجامعة يسهرون على تحقيق العدالة، وأنه لا مجال للحديث عن أي استثناءات من أي نوع، وأن ما يثار من مشاكل مرتبطة بالتنسيق أكثرها ناتج عن عدم وعي أولياء الأمور والطلاب المتقدمين للتنسيق بالقواعد التي يتم تنسيق الكليات عليها.

أهم مشكلات التنسيق
تتفاوت أعراض مشكلة تنسيق جامعة بني سويف الأهلية، وفقا لـ " أولياء أمور الطلاب"، بين طالب لم تصله رسالة القبول بالكلية، التي تناسب مجموعه في الثانوية العامة، أو طالب وصلته رسالة الترشيح ولم يتمكن من دفع المصرفات الدراسية خلال المهلة المحددة لدفع المصروفات (48 ساعة)، أو طالب وصلته رسالة الترشيح للكلية واستجاب وتحرك لدفع المصروفات خلال المهلة المحددة ولم يتمكن من الدفع بسبب مشاكل تقنية في البنك.

ومن المشكلات المتكررة أيضا، هذا الطالب الذي لم يتحقق أمله في دخول الكلية، التي تناسب مجموعه، كونه لم يكتب هذه الكلية في الرغبة الأولى من الرغبات الخمس، التي أتاحها موقع التنسيق الإلكتروني، الذي بدأت جامعة بني سويف الأهلية في الاعتماد عليه هذا العام الدراسي، وإن كانت هذه المشكلة هي الأكثر تكرارا وإلحاحا بين الطلاب وأولياء الأمور المترددين على الجامعة، لاختلاف فلسفة التنسيق المتبع في هذه الجامعة وتنسيق الثانوية العامة.

ويتعاظم حجم مشكلة تنسيق كليات جامعة بني سويف الأهلية، والكلام لـ "أولياء الأمور"، مع عدم تناسب إمكانيات وقدرات الجامعة من الكوادر الإدارية مع حجم الشكاوى ذات الصلة بالتنسيق، خاصة أن القائمين على الجامعة لم يكن في مخيلتهم أن يزيد الإقبال على كليات الجامعة بهذا الشكل، ما جعل الضغظ على الهيكل الإداري للجامعة يفوق طاقتهم وقدرتهم بمراحل، خاصة أن هذا العام شهد زيادة ملحوظة في الإقبال على كليات الجامعة.

عوامل زيادة الاقبال
يأتي الإقبال على كليات جامعة بني سويف الأهلية، وفقا لـ"د. منصور حسن"، بدافع من قلة المصروفات الدراسية، التي لم تشهد أدنى زيادة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، يضاف إلى قلة المصروفات الدراسية ما تمتلكه كليات جامعة بني سويف الأهلية من سمعة طبية مستمدة من تميز خريج جامعة بني سويبف وتحسن موقعها في التصنيفات العالمية للجامعات، وأنه في مواجهة هذا الإقبال الملحوظ على كليات الجامعة تم تكوين فريق عمل من الفنيين المختصين بادارة ملف التنسيق الإلكتروني والهيكل الإداري للجامعة، للتصدي لكافة المشكلات ذات الصلة بالتنسيق.
ويقوم أكثر الطلاب المتقدمين للتنسيق، والكلام لـ رئيس الجامعة"، بالتقديم عن طريق محلات الإنترنت "السيبر"، وأن أكثر العاملين في هذه الأماكن يضطروا إلى كتابة إيميلات وهمية، بالتالي فإن رسالة الترشيح بالتأكيد لن تصل إلى الطالب في حال قبوله في الكلية، التي يتوافق حدها الأدنى مع مجموعه، وأنه في هذه الحالة مسموح له بالتقدم بشكوى لفريق العمل بالجامعة، ليتم إعادة إرسال الرسالة مرة أخرى، وهذا ما تقوم عليه الجامعة من بداية الأسبوع الماضي، حيث تم حل العديد من المشكلات التي تقدم أصحابها بشكاوى لفريق عمل التنسيق بالجامعة.

التنسيق بالرغبة الأولى
يتم تنسيق كليات جامعة بني سويف الأهلية، وفقا لـ "د. رشا عادل عميد كلية الإعلام بالجامعة"، وفقا للرغبة الأولى، التي يكتبها الطلاب في التنسيق، بحيث يتم استيفاء الكليات من المتقدمين من الرغبة الأولى، ثم يتم الانتقال إلى الرغبات التالية، وفي حال استيفاء العدد المحدد لكلية من الرغبة الأولى قد لا يضطر التنسيق للنزول إلى الرغبة الثانية، على أن يتم ابلاغ من تم اختيارهم وإمهالهم 48 ساعة لدفع المصروفات، وإنه في حالة عدم دفع المصروفات يتم الانتقال إلى التالي في الدور للتأكد من استيفاء العدد المطلوب لكل كلية.

وقامت الجامعة باختيار العدد المطلوب للقبول في كلية الطب -مثلا- ليكن 650 طالبا، وهم الحاصلون على مجموع 87% أو أكثر من أصحاب الرغبة الأولى في التنسيق، قامت بإخطارهم لسداد المصروفات خلال 48 ساعة، وبعد نهاية المهلة يتم حصر عدد الذين دفعوا المصروفات، لتصعيد عدد من الطلاب لشغل المقاعد الشاغرة، نتيجة عدم سداد البعض للمصروفات لأي سبب من الأسباب، وينطبق هذا الأمر على كل الكليات، وبالتالي فإنه على أولياء الأمور ألا يقلقوا خاصة أن الجامعة حريصة على أن يحصل كل طالب على حقه، بالتزامن مع حرصها على شغل كافة الأماكن الشاغرة في كل كلية لتعظيم إيرادات الجامعة.

وتستحوذ مشكلة الرغبة الأولى، بحسب د. رشاد عادل"، على القدر الأكبر من شكاوى طلاب وأولياء الأمور المترددين على جامعة بنى سويف الأهلية، حيث أن أكثرهم يرددون شكوتهم من عدم وصول رسالة القبول بالكلية، ولما يتم سؤالهم عن موقع الكلية المفترض أن يتم قبول الطالب فيها من الرغبات، فتجد الرد أنها الرغبة الثانية أو الثالثة وربما الرابعة أو الخامسة، وهنا تكون الصدمة عندما يسمع الرد، الذي يتمحور حول حقيقة إن الجامعة تقوم بتنسيق الرغبة الأولى فقط إلى الآن، وأنه في حال عدم اكتمال الاعداد المحددة لكل كلية من الرغبة الأولى للطلاب المتقدمين سوف يتم البدء في مرحلة تالية وهي الرغبة الثانية.

وتتجلى أزمة الرغبة الأولى في تعارض المصالح بين الطلاب المتقدمين والجامعة، ففي الوقت الذي يبحث فيه الطالب عن كلية تناسبه فإن مصلحة الجامعة شغل كافة الأماكن المتاحة بالكليات للوصول إلى 100% من الإيرادات المستهدفة، ومن ثم فإن الطالب يمكن أن يتم ترشيحه في أول جولة بالجامعة الأهلية، ويقوم بعدم استكمال إجراءات الإلتحاق لأي سبب، ما يترتب عليه خسارة الجامعة، ومن ثم فإن الجامعة وضعت ذلك في الاعتبار، وتقوم بتحديد مهلة للطالب وحال عدم سداد المصروفات يتم اختيار الطالب التالي في الترتيب رغبة أولى ثم يكون الالتجاء إلى الرغبة الثانية عند عدم استيفاء العدد المحدد من الطلاب من الرغبة الأولى.

أضف تعليق

مجرمون على خطى نيرون

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2