قالت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن البورصة المصرية تشهد في هذه الفترة انتعاشة جيدة؛ لأنه كلما اتبعت البورصة سياسة المؤشرات الصاعدة كلما أقبل المستثمرون على التعامل فيها.
وأوضحت "رمسيس" أن هناك أسهم حققت طفرات سعرية جيدة، وهناك بعض الأسهم تحقق ارتفاعات تصل إلى 40% من قيمتها، في خلال شهرين، وهناك العديد من الاستثمارات التي يمكن أن تجلب مثل هذا العائد، بجانب أن الاستثمار في البورصة مليء بالمخاطر؛ لأن بها تذبذبات حادة في الأسعار ولكن هي شبيهة للنقود، بمعنى أن المستثمر يمكن أن يُسيل الأسهم لديه في أي وقت، ومن ثم يتسلم نقوده عقب يومين في التسوية، ومن الممكن أن يتحقق ذلك في يومٍ واحدٍ، وهذا يسهل القدرة على الاحتفاظ بسيولة دائمة.
وأضافت في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: الآن في ظل التضخم و ارتفاع الأسعار، المواطن يكون في حاجة دائمة إلى أي عامل يساعده على مواكبة هذه التحديات، و البورصة أصبحت إحدى الاختيارات الناجحة بالنسبة للمتعاملين، للاحتفاظ بقيمة النقود والاستثمار.
وتابعت: الأسباب التي تؤدي إلى هذه الانتعاشة، خاصةً في الفترة الأخيرة، ترجع لعملية توزيعات الأرباح في هذه الفترة، سواء النقدية أو العينية، ودخول المؤسسات كصانع سوق ومشتري في العديد من الأسهم، هذه أسباب تجعل مؤشرات البورصة في حال من الانتعاش الجيد، لذلك دائمًا نلاحظ تحرك جيد في البورصة في الربع الأخير من العام.
وبالنسبة للتوقعات القادمة في مؤشرات البورصة، تابعت "رمسيس": في حال عدم لجوء البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة، واستمر في سياسة التثبيت، ستظل المؤشرات منتعشة لنهاية العام، في حال أيضًا لجوء المتعاملين للبورصة كاختيار آمن للاستثمار، وإذا استمرت نتائج الأعمال والمبيعات للشركات المختلفة كالعقارات والأغذية والمشروبات في حال استمرار هذا دون وجود أعباء جديدة كرفع أسعار الكهرباء، وانقطاع الغاز، سيؤدي إلى انتعاشه في الشركات والأسهم المقيدة في البورصة.