مما لاشك فيه أن التربية لابد وأن تكون مشتركة بين الطرفين حتى نخرج للمجتمع جيل سوى ؛ أما إذا حالت الظروف من استمرار الحياة بين الزوجين فلا بد أيضا ان تكون المسؤولية مشتركة بين الأب والأم ويسعى كل طرف من الأطراف ان يقوم بدوره على أكمل وجه حتى لا يؤثر على الاولاد ، فانفصال الحياة بينهم ليس معناه انفصال أحد منهم عن أبناءه والتخلى عن مسؤلياته التى يجب أن يقوم بها والتى خلق من أجلها فالمسؤولية مشتركة بين الطرفين.
وفى هذا الصدد قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن بعض الأمهات يشعرن بالعجز عن تربية أبنائهن بسبب الطلاق، ويعتقدن أن الأطفال سيقضون معظم الوقت مع والدهم، ما يبرر تخليهن عن مسئولية تربيتهم في بعض الحالات.
وأكدت إيمان: "الأم تتحمل مسئولية كبيرة في حياة أبنائها، وخاصة في المراحل العمرية التي يحتاج فيها الأطفال لرعايتها، وإذا كانت الأم قادرة على رعاية أبنائها في مرحلة عمريّة حرجة، ويحتاجون إلى وجودها، فإنها ستكون مقصّرة إذا تخلت عن هذا الدور، والأمومة من أعظم أدوار المرأة، ومن المفترض أن تكون الأولوية الأولى لها".
وأشارت إيمان: "إن مرحلة الطفولة تتطلب وجود الأم وتوجيهها ورعايتها، خصوصًا في الأوقات التي يكون فيها الأب غير قادر على تقديم الرعاية الكافية، وقد يكون الأب مسئولًا عن النفقة، ولكن ذلك لا يعني أن الأم تتخلى عن دورها الأساسي في التربية، الأمومة هي الدور المنوط بالمرأة، وهي من أعظم أدوارها في الحياة".
واختتمت إيمان أن الانفصال بين الزوجين قد يؤثر على الأطفال، ولكن على الأم أن تدرك أهمية دورها في حياة أبنائها ولا تتخلى عن مسئوليتها مهما كانت الظروف.