كشف الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، عن براءة الطبيب في قضية وفاة الطفل داخل إحدى المستشفيات الخاصة والتي تم إغلاقها من قبل وزارة الصحة لوجود عدد من المخالفات بها.
وقال "عبد الحي" إن التحقيقات الأولية أفادت أن الطبيب أثبت بالأوراق أنه وصف للطفل حقنة عضل بعد إجراء اختبار الحساسية وليس وريد، وأنه تعامل مع الحالة فورا عقب ظهور أعراض التشنج عليه ونقله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة.
وأعرب نقيب الأطباءعن حزنه الشديد وعزائه لأهل الطفل، وأكد أنه لا يقبل أبدا أن يتسبب خطأ طبي في وفاة أي إنسان بوجه عام، وأنه في حالة وقوع الخطأ لابد من معاقبة المخطئ.
وأكد "عبد الحي" أنه، مثل الجميع، تعاطف مع الأم ووصفها لحالة الطفل والتشنجات التي تعرض لها؛ ولكن اتهام الطبيب بأنه المتسبب، دون تحقيق، أمر غير مقبول؛ خصوصا وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطبيب غير مخطئ ووصف للطفل حقنة عضل مع إجراء اختبار الحساسية وتم اجراء الاختبار ولم يكن هناك تحسن.
وأضاف نقيب الأطباء أنه تم تصوير يد الطفل بعد إعطاء الحقنة وريد وليس عضل، والتحقيقات مازالت مستمرة والنقابة تتابع الموقف.
وناشد "عبد الحي" المؤسسات الإعلامية بعدم الانسياق خلف الترند ونشر اتهامات دون انتظار نتيجة التحقيقات لأن هذا يضر بسمعة الطب في مصر ويدمر نفسية أطباء شبان في بداية طريقهم ، وهذا الطبيب الشاب من أوائل دفعته.
وطالب نقيب الأطباء بإصدار قرار بعدم النشر في قضايا الأخطاء الطبية إلا بعد الانتهاء من التحقيقات، مؤكدًا أن هذا معمول به في الكثير من دول العالم خفاظا على سمعة الأطباء.
وكشف نقيب الأطباء الكثير من التفاصيل في حوار شامل مع مجلة أكتوبر.