استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم بلقاء مع المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي؛ لمناقشة ملفات الاستثمار ذات الاهتمام المشترك.
شارك في اللقاء أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى الرياض، بالإضافة إلى السفير صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، وعدد من مسؤولي وزارة الاستثمار السعودية.
في بداية اللقاء، أكد رئيس الوزراء على قوة الشراكة الاستثمارية بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستتعزز عبر توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين.
من جانبه، أعرب وزير الاستثمار السعودي عن تقديره لقوة العلاقات بين القاهرة و الرياض وأهمية زيادة مستويات الاستثمارات المشتركة. وأوضح "الفالح" أنه تم التوصل إلى تفاهمات واسعة بين الفرق الفنية والتنفيذية بخصوص بنود الاتفاقية، معربًا عن أمله أن تكون الاتفاقية أداة لتعزيز الثقة وجذب رؤوس الأموال لمشروعات جديدة.
من جانبه، أشاد الفالح بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لحل مشكلات المستثمرين السعوديين، مؤكدًا أن مصر تعتبر من أكبر خمس دول تحتوي على استثمارات سعودية خارج المملكة.
وأضاف أن وزارة الاستثمار السعودية تسعى لدعم المستثمرين السعوديين وتوفير الحماية لهم، خاصة في الدول الشقيقة مثل مصر.
وأشار "الفالح"، إلى اهتمام الجانب السعودي بملف الاستثمارات القادمة إلى مصر، موضحًا أنه عقد اجتماعًا مع المهندس حسن الخطيب بهذا الشأن، وناقش الجهود المبذولة من قبل المستثمرين السعوديين في مصر.
وأكد أن المستثمرين السعوديين يتطلعون لمضاعفة استثماراتهم في المرحلة المقبلة، معربًا عن تفاؤله بتوجه الحكومة الحالية.
وأضاف أن هناك توجهًا لدى الجانب السعودي لتحويل الودائع إلى استثمارات من قبل "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، وذلك بناءً على التجارب الإيجابية للصندوق في مشروعات مصر.
في ختام اللقاء، قدم الدكتور مصطفى مدبولي، شكره للمهندس خالد الفالح على الجهود المبذولة من الجانب السعودي في التوصل إلى اتفاق بشأن حماية وتشجيع الاستثمارات.
بالإضافة إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء على التزامه بزيادة معدلات الاستثمارات السعودية في مصر وتقديم كل الدعم السياسي والاقتصادي اللازم. كما شدد على أهمية اتخاذ القرارات التي تسهم في حل مشكلات المستثمرين السعوديين وتعزيز استثماراتهم.
وفي الختام، أعلن وزير الاستثمار السعودي عن التحضير لعدد من اللقاءات لرئيس الوزراء والوفد المرافق له مع مستثمرين سعوديين.