قال الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس إن القوات الأوكرانية تواجه صعوبة كبيرة في الدفاع عن مدينة كراسنوارميسك في منطقة دونباس بسبب عدم وجود عمق عملياتي كافٍ حول المدينة.
وأوضح في قناته على يوتيوب: "تبدو مهمة الدفاع عن كراسنوارميسك مستحيلة نظرًا لافتقار المنطقة إلى العمق العملياتي الضروري، وهذا الوضع يعقد الأمور بشكل كبير في المعركة الدائرة هناك".
وأضاف ميركوريس: " القوات الروسية تحقق تقدمًا ملحوظًا على هذا المحور بفضل تفوقها العددي الواضح على القوات الأوكرانية".
واختتم حديثه قائلًا: "الوضع بالنسبة لأوكرانيا يزداد سوءًا بشكل متزايد".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بأن القوات الأوكرانية تواجه انهيارًا في دفاعاتها في كراسنوارميسك، وذلك في ظل محاولة روسيا تحقيق نصر كبير. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن تعزيزات القوات الأوكرانية في منطقة كراسنوارميسك، وكذلك على خط الجبهة الشرقي، قليلة جدًا، مما أدى إلى إرهاق الجنود الأوكرانيين وارتفاع مستويات الإحباط بينهم.
يُذكر أن القوات الروسية تتقدم على محور بوكروفسك (كراسنوارميسك) منذ عدة أشهر، وقد اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بصعوبة الوضع على هذا المحور، مشيرًا إلى أنه من المبكر الحديث عن استقراره.
وفي سياق متصل، صرحت النائبة الأوكرانية ماريانا بيزوغلايا بأن " القوات المسلحة الأوكرانية تتخلى عن مواقعها في اتجاه بوكروفسك (كراسنوارميسك) في جمهورية دونيتسك الشعبية دون قتال".
من جانبه، أعلن نائب رئيس الإدارة السياسية العسكرية في وزارة الدفاع الروسية، اللواء أبتي علاء الدينوف، أن القوات الروسية تهيمن على خط التماس القتالي بالكامل وتحقق تقدمًا كبيرًا على محور دونيتسك. وأكد أن القوات الروسية ستواصل تدمير القوات الأوكرانية رغم محاولات الأخيرة للتقدم على محور كورسك.
وتواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الأوكراني على أراضي كورسك منذ 6 أغسطس الماضي، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن خسائر قوات كييف في تلك الفترة بلغت 13500 فرد، و113 دبابة، و26 محطة حرب إلكترونية، بالإضافة إلى مئات المدرعات وراجمات الصواريخ. كما أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو، أن متوسط خسائر الجيش الأوكراني يصل إلى 2000 قتيل يوميًا على مختلف المحاور.