تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
وفى هذا الصدد كشف المجمع البحوث الإسلامية ، عن صفات نبوية لنجاح الحياة الزوجية، عاش عليها سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وتعامل بها مع زوجاته أمهات المؤمنين.
1- مساعدته لهن
سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: «كان يكون في مهنة أهله - تعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة».
2- حثهن على الطاعة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فإذا أوتر، قال: «قومي فأوتري يا عائشة».
3- تقويمه لهن.
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، فقال: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته».
4- حسن عشرتهن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
5- مراعاته لمشاعرهن
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى» قالت فقلت: ومن أين تعرف ذلك؟ قال: " أما إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين: لا ورب محمد وإذا كنت غضبى، قلت: لا، ورب إبراهيم " قالت قلت: أجل، والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك.
6- مراعاة راحتهن
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان معه غلام له أسود يقال له أنجشة، يحدو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويحك يا أنجشة رويدك بالقوارير».
7- مراعاة حقوقهن
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول «إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد»
8- مشاورته لهن والأخذ برأيهن
في صلح الحديبية قالت السيدة أم سلمة رضي الله عنها: يا رسول الله, اذهب فانحر هديك واحلق وأحل, فإن الناس سيحلون, فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق وأحل.