شيخ الأزهر: الصراع المسلح في شريعة الإسلام له قواعد وضوابط وتشريعات

شيخ الأزهر: الصراع المسلح في شريعة الإسلام له قواعد وضوابط وتشريعاتشيخ الأزهر

الدين والحياة16-9-2024 | 17:04

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إنّ أول ما يطالعنا من تجليات الرحمة النبوية في مواطن الحروب والاقتتال هو أن القتال في شريعة الإسلام لا يباح للمسلمين، إلا إذا كان لرد عدوان على حياتهم أو دينهم أو أرضهم أو عرضهم أو مالهم أو غير ذلك مما يدخل تحت معنى: «العدوان» بمفهومه الواسع. واستطرد الطيب حديثه أما القتال نفسه أو حرب العدو أو الصراع المسلح، فله في شريعة الإسلام خطر وأي خطر وله قواعد وضوابط وتشريعات شرعها الله تعالى، طبقها رسوله تطبيقًا عمليًا وهو يقود بنفسه جيوش المسلمين في معاركهم مع أعدائهم، وأمر أمته بالتقيد بها كلما اضطرتهم ظروفهم وألجأتهم إلى مواجهة عدوهم، جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأوضح شيح الأزهر، في كلمته ب احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن أول ما يلفت النظر من قواعد الاقتتال لرد العدوان في الشريعة الإسلامية: قاعدة «العدل»، وهي قاعدة كلية بعيدة الغور في شريعة الإسلام.

وتابع، أنّ الله أمر بالالتزام بها في معاملة الصديق والعدو على السواء، لقوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)»، لافتًا إلى أنّ قاعدة العدل تستدعي قاعدة ثانية تلازمها ولا تفارقها في أي تطبيق، وهي قاعدة: «المعاملة بالمثل»، التي تعني أول ما تعني حرمة تجاوز حدود العدل إلى حدود الظلم والعدوان على الغير، يتبين ذلك من قوله تعالى: «"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين"»

أضف تعليق