لبس المرأة ثيابها الشرعي فرض عين عليها، لا يرتفع إلا في حالة الضرورة؛ والضرورة هي الحالة التي تصيب المرء بالضرر البالغ غير المتحمل؛ بما يضر أصل دينه، أو أصل دنياه، ولا يجوز تعديه إلا في حالة الاضطرار، كما في قوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}
وبين الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم خلع الحجاب في الفرح، أن الشريعة الإسلامية قد وضعت لنا حدود ويسرت كل حياتنا.
وقال عثمان : إن الشريعة الإسلامية لم تفرض علينا قيود ولكننا أصبحنا نفرط في الحرام، منوهًا بأنه يحق للعروس أن تتزين وتعيش حياتها كيفما شاءت لكن دون أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أو جزء من جسمها في يوم فرحها.
ونصح عثمان كل عروس بأن تجعل زينتها في حدود المعقول، منبهًا إلى أن زينتها تكون لزوجها في يوم الزفاف ، وليست من أجل للناس، وهناك من الفتيات تقوم بلف حجابها بشكل جميل في الفرح ، وتتزين في حدود المعقول.
وقد ورد أن خلع العروس الحجاب في الفرح يعد ذنبًا كبيرًا ، فالزواج نعمة تتطلب الشكر لله من المتزوجين، والجميع يحلم بها، فلا يجب التنازل عن فرض من فروض الله في يوم يجب شكر الله تعالى فيه وهو يوم الزفاف.
وينبغي العلم بأن الفرحة والسعادة في يوم الزفاف لن تكتمل إلا برضى الله عز وجل ، فتكن العروس سعيدة دون حِمل ذنب لترك فرض أمرها الله تعالى به وهو الحجاب ، ولتبدأ يومها وحياتها الجديدة بشكر الله جل وعلا.