أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن رؤية وزارته في الاستثمار بناء القدرات الرقمية تستهدف تأهيل الشباب للمنافسة بفاعلية في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية لتمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة؛ خاصة أن التطورات التكنولوجية أتاحت فرصًا واسعة للشباب للعمل عن بُعد عبر منصات رقمية مما أدى إلى تزايد تنافسية أسواق العمل.
وأوضح أن، مبادرات وبرامج الوزارة التدريبية تهدف إلى بناء مصفوفة مهارات متكاملة للملتحقين بها تشمل المهارات التقنية في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المطلوبة في سوق العمل، بالإضافة إلى المهارات الشخصية مثل مهارات العرض والتقديم، والعمل الجمعي، فضلًا عن صقل مهاراتهم من خلال التطبيق العملي.
جاء ذلك، في كلمة الدكتور عمرو طلعت، خلال حفل ختام فعاليات هاكاثون "بالمصري تك"، الذي نظمه معهد تكنولوجيا المعلومات تحت شعار "ابتكر لتعزيز الهوية المصرية واللغة العربية" خلال الفترة من 18 أغسطس حتى 17 سبتمبر بهدف تشجيع الشباب على إنتاج حلول وتطبيقات مبتكرة تخدم اللغة العربية، وتعزز ارتباطهم بهويتهم المصرية؛ وذلك بمشاركة 752 مشارك من طلاب المدارس والجامعات والشباب حديثي التخرج من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى المشاركين في منح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المختلفة؛ حيث شارك المتسابقون بـ147 مشروعًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، والفنون الرقمية، والألعاب الإلكترونية، والعمل الحر.
وفي كلمته؛ أشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن مبادرات الوزارة تستهدف خلق فرص عمل لكل متدرب في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدة محاور تشمل تمكين الشباب من العمل كمهنين مستقلين من أماكنهم لصالح شركات في دول أخرى، أو الحصول على فرص للعمل في مشروعات التحول الرقمي لخدمة متطلبات السوق المحلي، أو العمل في أحد مراكز التعهيد لتصدير الخدمات الرقمية؛ مشيرًا إلى أنه تم توقيع اتفاقيات خلال العامين الماضيين مع أكثر من 70 شركة لإقامة والتوسع في مراكز التعهيد الخاصة بها مصر.
وأوضح أن، قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يعد مقتصرًا على التخصصات التكنولوجية فقط ولكنه أصبح يتسع لكافة التخصصات وخريجي مختلف الخلفيات الأكاديمية والمهنية؛ مؤكدًا حرص الوزارة على مشاركة الشباب في تحقيق أهدافهم من خلال مسارات تدريبية متكاملة تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل؛ مضيفًا أن المبادرات التدريبية المقدمة من الوزارة والجهات التابعة لها تستهدف كافة المواطنين من مختلف المراحل العمرية بدءًا من الصف الرابع الإبتدائي.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أن الهاكثون يكرس أهداف بناء القدرات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما يسهم في تحقيق أهداف ثقافية وقومية واستراتيجية؛ حيث تبارى المتسابقون في تنفيذ مشروعات تعزز وتكرس الهوية المصرية من خلال وسائل تقنية تتضمن بناء برمجيات، وبناء ألعاب رقمية، وإعداد أفلام بمختلف تقنيات الفنون الرقمية؛ موضحًا أن الهدف من مشاركة متسابقين من خريجي البرامج التدريبية المقدمة من الوزارة وجهاتها التابعة في الهاكثون هو توظيف قدراتهم وما تلقوه من تدريب تقني في عمل تطبيقي ليقترن التدريب النظري بتطبيق على مشروعات حقيقية تماثل المشروعات الموجودة في سوق العمل الفعلي.
ووجه الوزير التهنئة لكافة المشاركين بالهاكثون لفوزهم باكتساب الخبرات والمعرفة والتعلم خلال فعاليات الهاكثون.
كما أوضحت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، أن هاكاثون "بالمصري تك" يمثل امتدادًا لبرامج المعهد التدريبية المختلفة التي تستهدف بناء القدرات في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل التدريب الصيفي وتدريب الأطفال؛ موضحة أن فعاليات الهاكثون عقدت بالتعاون بين مختلف الجهات التابعة للوزارة.
وخلال فعاليات حفل الختام؛ استمع الدكتور عمرو طلعت، إلى نماذج من الشباب المشاركين بالهاكثون؛ وأشاد بمجهوداتهم وبالحلول التكنولوجية المبتكرة التي انتجوها.
كما قام بتكريم الفائزين بالمراكز الأولى في هاكاثون "بالمصري تك"، حيث كان قد تم اختيار 76 مشروعًا للوصول إلى المرحلة قبل النهائية من الهاكثون، وتنافس في المراحل النهائية بالهاكثون 47 مشروعًا.
وفاز بالمراكز الأولى 14 مشروعًا، حيث فاز مشروع "الرمال الغامضة" بالمركز الأول في مجال الألعاب الإلكترونية، كما فاز مشروع "الشيخ الشريب" بالمركز الأول في مجال الفن الرقمي، وحصل مشروع "رحلة الكلمات" على المركز الأول في مجال البرمجيات، وفاز مشروع "بلينك بوت" بالمركز الأول في مجال الذكاء الاصطناعي، بينما فاز مشروع EXAMERO بالمركز الأول في مجال العمل الحر.
كما تم تكريم العديد من المشروعات الأخرى التي حصلت على المراكز الثانية والثالثة في مختلف المجالات، ومن بين هذه المشروعات؛ مشروع "محارب الفراعنة" الذي حصل على المركز الثاني في مجال الألعاب الإلكترونية، ومشروع "مذاق من جذور" في مجال الفن الرقمي، ومشروع "شخصيات عبر الزمن" في مجال البرمجيات، ومشروع "نظام التشكيل" في مجال الذكاء الاصطناعي.
وانطلقت فعاليات الهاكاثون على مدار شهر مقسمة على ثلاث مراحل رئيسية؛ حيث بدأت المرحلة الأولى بتسجيل الطلاب والمقترحات الخاصة بكل فريق، مع تقديم أسماء المشروعات، ثم المرحلة الثانية التقييم الأفكار الأولية من قبل لجنة التحكيم المختصة بكل مجال، وتضمنت المرحلة الثالثة تنفيذ المشاريع وتحويل الأفكار إلى تطبيقات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.