مرض باركنسون هو الحالة العصبية الأسرع نموا في العالم، حيث يؤثر على % من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، مع تحديد الأرقام إلى 3 أضعاف في العقدين المقبلين، وفقا لما نشرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية".
كشف العلماء أن استنشاق جزيئات تلوث الهواء الصغيرة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، حيث أن التعرض لجزيئات صغيرة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب، يؤدي إلى التهاب في الجسم ويمكن أن يثير المرض الذي يؤثر على حوالي 8.5 مليون شخص على مستوى العالم.
ووجد الأطباء أن مرض باركنسون شائع بشكل متزايد لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، وتشمل الأعراض الهزات في اليدين والذراعين والساقين والفك والوجه وتصلب الأطراف والجذع وبطء الحركة وضعف التوازن والتنسيق، وقد يعاني المصابون أيضا من الاكتئاب والأرق والمشاكل المعرفية، وفي حالات نادرة، يمكن أن تظهر الأعراض الشبيهة بمرض باركنسون عند الأطفال والمراهقين.
وأوضح الباحثون، أن ما يصل إلى 20% من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون الناجم عن فقدان خلايا الدماغ التي تنتج مواد كيميائية حيوية، يعانون من الأعراض قبل بلوغهم سن الخمسين.
وأشار الباحثون، إلى انه يمكن أن تنبعث جزيئات التلوث عن طريق محركات المركبات وحرق الخشب والتدخين، وعلى الرغم من صغر حجمها، يعتقد أن هذه الجسيمات تعبر حاجز الدم في الدماغ لدى البشر، مما يؤدي إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي والخلايا الدبقية الدقيقة المنشطة، وهي خلية يمكن أن تسبب الالتهاب، مما يمكن أن يؤدي إلى تطور مرض باركنسون. كما أشارت البيانات إلى أن مستويات أعلى من هذا النوع من التلوث ترتبط بمرض باركنسون، مقارنة بانخفاض مستويات التعرض. ووجد الباحثون أيضا أن هناك زيادة بنسبة 36 في المائة في خطر الإصابة بالصلابة الحركية، وهو نوع من مرض باركنسون الذي يمكن أن يسبب تدهورا معرفيا أسرع وحركة أبطأ، مما يسبب تدهورا معرفيا أسرع في الذاكرة.
وحذر مؤلفو الدراسة من أن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن انخفاض تلوث الهواء قد يساعد في تقليل خطر مرض باركنسون.
وقال الدكتور آنه ثو فو، استشاري الأعصاب، كان مرض باركنسون موجودا تقليديا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، ولكنه شائع بشكل متزايد بين الشباب.