في ظل التداعيات المتشابكة التي تشهدها المنطقة بسبب التدخلات الإيرانية في اليمن، والدعم المطلق الذي تقدمه طهران للتصعيد في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية، تبدو أهمية الحوار مع وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني، والذي كانت رئاسته للدورة 162 لاجتماع وزراء الخارجية العرب؛ فرصة لمناقشة كل وأسباب الحرائق التي تشتعل في المنطقة، وفي حواره مع «أكتوبر»، دعا الزنداني إلي عودة العمل العربي المشترك، وتعزيز التضامن لتجنيب المنطقة فرض المخططات القديمة بالقوة، وأكد علي أهمية الالتزام بخريطة الطريق في اليمن كبداية للحل وإنهاء كل الأزمات في البحر الأحمر واليمن.. وإلي نص الحوار:
لماذا توقفت المفاوضات لحل الأزمة في اليمن؟ وما مصير خريطة الطريق؟
للأسف أزمة اليمن ليست داخلية، وإنما بها تدخلات خارجية، ولكي نسير نحو حلول متقدمة، لابد وأن تخرج كل هذه التدخلات التي تقوم بها إيران في اليمن. ومعروف أن لها أطماعا توسعية، وهنا جهود كبيرة بذلتها السعودية. ومنذ سنوات وهي تعمل من أجل إنهاء الحرب وإيجاد خطوات متقدمة والاتفاق علي هدنة لحل مشاكل الجوانب الاقتصادية والإنسانية المتعلقة بحياة الشعب واحتياجاته اليومية، وتم التوصل لوضع خريطة طريق بالتعاون مع الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان، وللأسف هذه الخريطة توقفت وكانت الحكومة اليمنية مستعدة للتوقيع عليها، وقدمت تنازلات كبيرة من أجل الوصول لخطة الحل، والتي كانت تمهد في مرحلة لاحقة لبدايات جيدة، مثل المشاورات السياسية علي الأقل، ولكن مع بداية تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر أدي ذلك إلي توقف كل الحلول.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا