ألقى الرئيس القرغيزي صدير جاباروف، خطابًا في قمة المستقبل في نيويورك اليوم الأحد، والتي تعقد كجزء من الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد خلالها على ضرورة مراجعة أساليب التعاون المتعدد الأطراف.
وقال "جاباروف": "في عصر التغيرات العالمية، يجب علينا مراجعة أساليب التعاون المتعدد الأطراف السابقة واتخاذ تدابير لا تعالج التحديات الحالية فحسب، بل تؤسس أيضًا لرفاهية الأجيال المستقبلية".
ودعا الرئيس القرغيزي الدول الأعضاء إلى المساهمة في إعادة تمويل صندوق التنمية الدولية التابع للبنك الدولي، وكذلك الصناديق الدولية الأخرى التي تلعب دورا مهما في دعم الدول النامية.
وأشار "جاباروف"، إلى أن صندوق التنمية الدولية ومنظمات مماثلة تقدم مساعدة مهمة للدول ذات الدخل المنخفض، مما يسهم في القضاء على الفقر، وتطوير البنية التحتية، وزيادة القدرة على مواجهة التحديات العالمية.
وأضاف الرئيس، أن آراءه تتماشى مع "تحفيز أهداف التنمية المستدامة لتحقيق أجندة 2030" التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة في فبراير 2023، والتي تشمل ثلاث خطوات رئيسية: مواجهة ارتفاع تكلفة الديون، وزيادة التمويل الميسور على المدى الطويل للتنمية، وخلق آليات للاستجابة السريعة للأزمات.
وأوضح "جاباروف": "اليوم، يواجه المجتمع الدولي العديد من التحديات: زيادة عدد المهاجرين القسريين، وتهديدات المناخ المتزايدة، وتوزيع غير عادل للموارد والثروات. نحتاج إلى اتخاذ إجراءات حاسمة في أقرب وقت ممكن - ليس لدينا وقت للانتظار. وأن جمهورية قيرغيزستان مستعدة للمساهمة في هذه القضية. نحن ندعم الميثاق المعتمد من أجل المستقبل، ونؤيد أيضا اعتماد إعلان الأجيال المستقبلية، لأن الأجيال القادمة هي من سيتحمل عواقب قراراتنا اليوم. يجب علينا تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل كبير".
وأشار إلى، أن قيرغيزستان أحرزت تقدمًا كبيرًا في القضاء على الفقر المدقع، وتطوير البنية التحتية، والرقمنة، والانتقال إلى اقتصاد أخضر.
وأضاف "جاباروف": "لقد أظهرت تجربتنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة أنه مع الرؤية الصحيحة والإرادة السياسية، يمكن حتى للدول الصغيرة ذات الموارد المحدودة القيام بذلك".