أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة، والتي "يريدها البعض حقا"، مشددا على ضرورة وقف العنف في المنطقة في أسرع وقت ممكن.
وخلال اجتماع ل مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط قال لافروف: "مرة أخرى الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة، والتي يبدو أن البعض يريدونها بشدة".
ودعا لافروف إلى وقف فوري للأعمال العدائية في المنطقة لمنع إراقة المزيد من الدماء" مؤكدا أن هذا من شأنه "تهيئة الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية".
وشدد على أنه "من الضروري الوقف الفوري لدوامة العنف قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة في نهاية المطاف"، مشيرا إلى أن "هناك من يريد ذلك بشدة وهناك من يحاول إشعال حرب كبيرة".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "أود أن أخاطب ممثلي الولايات المتحدة كل على حدة، الخيار لكم.. مواصلة عرقلة عمل مجلس الأمن، أو الوقوف إلى جانب السلام، إلى جانب المجتمع الدولي، والمطالبة بإنهاء الحرب.. من دون دعمكم الكامل لإسرائيل، يمكن إنهاء الصراع بسرعة وفعالية"، مشيرا إلى أن ذلك "سيساعد على تهيئة الظروف للعودة إلى محادثات السلام بشأن إقامة دولة فلسطينية".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن " مجلس الأمن ليس مجرد منبر لتبادل الآراء حول أكثر القضايا العالمية إلحاحا، بل هو أيضا الهيئة الرئيسية لصون السلم والأمن الدوليين، والتي تمتلك مجموعة كاملة من الأدوات التي اختبرها الزمن لفرض قراراتها".
وتابع وزير الخارجية الروسي: "أنه يجب على أعضاء المجلس أن يضعوا مصالح شعبي فلسطين وإسرائيل فوق الحسابات السياسية الضيقة ذات المصلحة الذاتية وأن يطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين بشكل غير قانوني ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق".
وفي وقت سابق من الجمعة نفذت القوات الإسرائيلية غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت باستخدام قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات، ألقتها مقاتلات "إف-35" الشبحية.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري الهجوم بأنه "ضربة دقيقة للمقر المركزي لحزب الله الذي تم بناؤه عمدا تحت المباني السكنية في بيروت من أجل استخدامها كدروع بشرية".