في صيغة تلميحات، أعلن البيت الأبيض عن توافقه مع إسرائيل على غزو لبنان من خلال عملية برية «محدودة» وتقتصر على المناطق الحدودية القريبة، وأثار بيان البيت الأبيض جدلاً واسع النطاق بسبب الافتقار إلى تحديد موقف الحكومة الأمريكية من غزو لبنان.
وتزامنا مع البيان المرتبك للبيت البيض، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، عن تحرك شاحنات تحمل جنودا باتجاه الحدود الشمالية مع لبنان كجزء من هجوم بري.
وكانت أخر التحركات البرية الإسرائيلية تجاه لبنان في عام 2006، وسط تصاعد التوترات مع حزب الله، واغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله مع الصف الأول من قيادات الحزب، فى اجتماع الضاحية الجنوبية في بيروت.
وتأكيدا لتوافق البيت الأبيض، ظهر الارتباك في بيان الخارجية الأمريكية،، والذي أشار إلى أن إسرائيل تقوم بعمليات محدودة تستهدف حزب الله في لبنان، وهو غير متوافق مع التجهيزات الإسرائيلية والتحركات على طول الحدود مع لبنان.
ويرى محللون أن بيان الخارجية الأمريكية لم يفسر مدى وطبيعة هذه العمليات لا يزالان غير واضحين. ولم يؤكد البيت الأبيض حدوث غزو كامل النطاق، مما يترك الوضع غامضا وعرضة لمزيد من التوضيح، فيما أكد البيت الأبيض، أن سياسته بشأن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل لم تتغير.
لم تنشغل تنطيمات المقاومة فى الشرق الأوسط بالتحليل السياسي لخطابات البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، بل تعاملت وفق المجريات على مسرح العمليات، وتم استهداف قاعدة فيكتوريا الأمريكية قرب مطار بغداد، في هجوم صاروخي.
وأفاد مصدر أمني عراقي، بتعرض قاعدة "قاعدة فيكتوريا" العسكرية لقصف صاروخي غربي بغداد، مضيفا أنه "تم تفعيل منظومة السيرام للانذار"، مشيرا الى "سقوط صاروخ بين الجدار الفاصل بين الجدار المدني والعسكري".