قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن مصر وضعت مجموعة من السياسات تجاه القضية الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأخيرة في غزة، وحرصت مصر على ألا تتم تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه كان ذلك منذ اللحظة التي أعلنت فيها إسرائيل الحرب على غزة، وكانت مصر واضحة أن هذه محاولة من حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، لذلك رفضت مصر سياسة العقاب الجماعي ومنعت التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء.
وتابع أنه تم ذلك لمنع خلق نكبة ثانية تقوم على تصفية الشعب الفلسطيني الذي هو الرصيد الاستراتيجي للقضية، ولعبت مصر دوراِ أساسيا في توصيل المساعدات الإنسانية لغزة، وبادرت إلى التوسط عبر القنوات السياسية والأمنية لوقف الحرب على غزة، وذلك رداً على ما اعتبرته مصر جريمة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
واستطرد: "نجحت مصر في التوسط بين إسرائيل و حماس للإفراج عن معتقلين إسرائيليين لدى حماس مقابل وقف إطلاق النار، وإرساء هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر، ولاتزال مصر تتوسط من أجل وقف إطلاق النار، كما دفعت مصر العمل العربي المشترك إلى الأمام، وكانت مصر عازمة على توحيد الموقف العربي لمنع تصفية مخططات تصفية القضية الفلسطينية".
وأوضح: "كما قدمت مصر مرافعة تاريخية أمام العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، حيث شاركت القاهرة فى الرأي الاستشاري الذى طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة".