قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، علينا دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، وضرورة إيجاد حل من أجل وقف حلقة النزاع والعنف في الشرق الأوسط.
وقال بلينكن، في كلمته خلال اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والولايات المتحدة المنعقد في لاوس، إن واشنطن لا تزال تأمل في تجنب نزاع أوسع في الشرق الأوسط فيما يخص لبنان و إسرائيل وإيران والحوثيين، معتبرا أن المشكلة تكمن في "محور المقاومة الإيراني" الذي وضعته فيه عدة جبهات في المنطقة والتي تعمل الولايات المتحدة على منعه لعدم توسيع رقعة الصراع.
وأضاف: إن "أحد التحديات الكبيرة التي رأينها في لبنان هي أن حزب الله يسيطر على الكثير من المهام ومفاصل الدولة اللبنانية هو أمر لا يجب أن يستمر ومن الضروري إنهاؤه".مشيرا إلى أن آلاف الأشخاص في شمال إسرائيل وجنوب لبنان اضطروا إلى الفرار من منازلهم بعد اندلاع الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، وأن واشنطن ترغب في عودة هؤلاء النازحين إلى بيوتهم.
وشدد على ضرورة أن يقرر الشعب اللبناني مستقبل بلاده وليس لأي طرف آخر، مضيفا أن هناك فراغ رئاسي لأكثر من عامين في لبنان ويجب أن يكون هناك رئيس جمهورية ل لبنان وهو أمر ضروري ويعود إلى الشعب نفسه في تقريره.
وأوضح ان الولايات المتحدة قدمت نحو 106 ملايين دولار مساعدات إنسانية إلى لبنان خلال الفترة الماضية، وأنها تريد ضمن وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها .. كما أن الجيش اللبناني يجب أن يتم تقويته.
وعن أزمة غزة ، أشار بلينكن إلى أن النساء والأطفال أكثر تضررًا من أحداث إطلاق النار والقصف المستمر داخل القطاع، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لهم .. بالإضافة إلى ضرورة تطبيق القانون الإنساني لأنها التزامات دولية يجب تطبيقها.
وحول العلاقات مع دول آسيان، قال بلينكن إنه "تم زيادة وتوسيع العلاقات بين الولايات المتحدة ودول آسيان منذ عام 2022، لاسيما الدفاع والأمن ، بالإضافة إلى مبادرات في مجالات مختلفة كالطاقة النظيفة والصحة وغيرها".
وأكد على استمرار الشراكة الشاملة مع دول آسيان من أجل دعم التنمية المستدامة وربط العلاقات فيما بيننا، مشيدا بـمتانة وصلابة العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وآسيان، ومشيرا إلى أن واشنطن المستثمر الأجنبي الأول لدول آسيان مما يعكس حجم الثقة المتبادلة بين الشعوب.
وحول حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، أكد بلينكن ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان لأنه يمر من خلاله الكثير من السلع الأجنبية ويجب منع أي نزاع قد يهدد الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع إلى مستقبل ديمقراطي في دولة ميانمار بمواجهة التحديات المزعزعة للاستقرار.